ليس من المشاهير المنتشرين حول العالم، أو من ممثلي هوليود، فهو ابن غزة التي دفعته للعالمية بعدما طالب برفع الظلم عنها.

إنه الشاب عائد أبو عمرو، من سكان حي الزيتون جنوبي مدينة غزة، والذي اشتهر بصورة له التقطها مصور وكالة الأنباء التركية "الأناضول" مصطفى حسونة، أثناء مشاركة الشاب مفتول العضلات، في مسيرات العودة الكبرى وكسر الحصار.

ويصادف غدًا السبت 30 مارس/ آذار 2019، الذكرى الأولى لانطلاق مسيرات العودة في العام الماضي، والذكرى الـ43 ليوم الأرض الذي يحييه الفلسطينيون بسلسلة فعاليات في الوطن والشتات.

وانتشرت صورة عائد وهو عاري الصدر، بيمينه العلم الفلسطيني، وفي شماله المقلاع، كالنار في الهشيم، ومن ذلك الحين يوصف عائد على أنه أيقونة مسيرات العودة.

وكان الشاب عاري الصدر حين التقطت الصورة وهو يقذف الحجارة صوب جنود الاحتلال المدججين بأسلحة قناصة ومحصنين في ثكنات عسكرية في الجانب الآخر من السياج الفاصل شرق غزة.

وربط الكثيرون بين صورة عائد أبو عمرو ولوحة "الحرية تقود الشعب" للرسام الفرنسي ليوجين ديلاكروا، إحياءً لذكرى ثورة يوليو 1830، التي قادتها المعارضة للإطاحة بالملك شارل العاشر.

وأثار انتشار الصورة وقوة رسالتها حنق (إسرائيل) التي سلطت قناصتها المنتشرين على طول السياج الفاصل شمال وشرق قطاع غزة على الشاب الأعزل، وغيره من المشاركين في المسيرات السلمية.

وخلال مشاركته في الحراك البحري في أقصى شمال غرب قطاع غزة شرقًا، أصيب عائد برصاصتين متفجرتين في يومين منفصلين من الحراك السلمي الذي ينظم أسبوعيًا قرب قاعدة "زيكيم" العسكرية التابعة لجيش الاحتلال.

لكن رغم ذلك، يبدو الشاب مصر على المشاركة مجددًا في مسيرات العودة رغم ما ألحق به جيش الاحتلال من إصابات بالرصاص المتفجر سيئ السمعة.