فلسطين أون لاين

​إدارة "النجاح" تواصل حظر الكتلة الإسلامية ومخاوف من ترسيخه كمنهج

...
حظر "الكتلة" داخل أروقة حرم "النجاح" تكريس لحالة الانقسام
غزة/ فاطمة الزهراء العويني:

تواصل إدارة جامعة النجاح الاعتداء على حرية العمل الطلابي بحظرها عمل الكتلة الإسلامية، ومنعها من ممارسة أي نشاط داخل حرم الجامعة، في تعدٍ صريح على أسس العمل الطلابي.

عضو مجلس طلبة جامعة "النجاح" عن الكتلة الإسلامية إبراهيم شلهوب أكد أنهم منذ ما قبل حظر نشاطهم يتعرضون لمضايقات كثيرة من إدارة الجامعة حيث تمنع أنشطتهم تحت مبررات مختلفة، وإنْ وافقت فيكون ذلك بعد وضع شروط عديدة.

وتوجت الإدارة تلك المضايقات بحظر نشاط الكتلة نهائيَّا-دون تحديد سقف زمني لنهاية الحظر- منذ ما يزيد على أسبوع، بزعم الخشية من حدوث مشاكل بينهم وبين نشطاء "الشبيبة" الفتحاوية، قائلاً: "لم يتراجعوا عن الحظر برغم توضيحنا لهم بأننا نضمن ألا يصدر أي سلوك مسيء من قبل شبابنا".

وبين أن ذلك يُضاف لكون الانتخابات الطلابية لا تُجرى في الجامعة إلا كل أربع سنوات مرة، كما أن كثيراً من النشاطات التي ترفض للكتلة كانت "الشبيبة" تنفذها لاحقًا.

وفي ظل ذلك الحظر والتضييق، تعتدي الجامعة على مبادئ المجتمع الفلسطيني بسماحها بنشر يافطات "تخالف تقاليدنا وأعرافنا، وترفض لنا أي أنشطة لتوعية الطلاب دينياً، وتواصل السماح بحفلات غنائية وراقصة، في إطار نشر الانحلال الأخلاقي بين الطلبة".

مخالفة لأسس العمل الطلابي

فيما رأى المحامي فراس كراجة أن حظر إدارة جامعة النجاح لعمل الكتلة الإسلامية يعد مخالفة لأسس العمل العام والطلابي ولحرية الرأي والتعبير خصوصاً العمل كأطر وكتل طلابية في الجامعات، قائلاً:" هذا قرار مرفوض واعتداء على حرية الرأي والتعبير".

ورأى أن حظر "الكتلة" داخل أروقة حرم "النجاح" الجامعي تكريس لحالة الانقسام السياسي ورفض الآخر.

وأضاف مستدركًا: "لكنْ بعيدًا عن التجاذبات السياسية فإن القرار مرفوض ومخالف لأدبيات الجامعة وأسس وجودها التي ينبغي أنْ تسعى لإنشاء الطلاب عليها بعيداً عن رفض الآخر وإقصائه".

ودعا "الكتلة" للتقدم باحتجاج مكتوب وخطي لإدارة الجامعة على قرار حظرها فإذا رفضته، تلجأ للطعن في القرار أمام محكمة العدل العليا والمحاكم الأخرى المختصة.

وعدّ قرار جامعة النجاح مسًا بحرية الرأي والتعبير لجميع الأطر والكتل الطلابية بالجامعة، لافتا إلى أن تكريسه يعني أن الإدارة قد تتخذ في ظروف أخرى القرار ذاته بحق أطر طلابية أخرى كـ"اليسار" و"الجهاد".

وأوضح أن خطورة القرار تكمن ليس في استهداف الكتلة فقط، بل الخشية من تكريسه كمنهج ينسحب على الجامعات الأخرى والمدارس والنقابات، لهذا من الواجب رفض الجميع له وتضافر الكتل الطلابية للحفاظ على حرية العمل الطلابي".

وقال: "قرار الحظر مخطئ قانونًا ومجحف بحق مناصريها ويؤسس لمرحلة خطيرة في مجال العمل الطلابي".