قالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حنان عشراوي، إن العدوان الإسرائيلي المتصاعد على الفلسطينيين في قطاع غزة يتطلب تحركًا دوليًا جادًّا وعاجلًا.
ونددت عشراوي في تصريح لها اليوم الثلاثاء، باستهداف الاحتلال لمقرات رسمية وتجارية ومبانٍ سكنية وأراضٍ زراعية في غزة. مؤكدة أن ذلك "انتهاك صارخ لقواعد القانون الدولي والإنساني وقرارات الشرعية الدولية".
ورأت أن "إن استهداف قطاع غزة المحاصر عسكريًا بشكل متواصل، وتصعيد جرائم الحرب ضد شعبنا الأعزل وأرضه وممتلكاته، يعكس استهتارًا واضحًا من قبل إسرائيل وحكومتها المتطرفة بالعالم أجمع".
واعتبرت أن ما حدث بغزة "دليل إصرار دولة الاحتلال لجر المنطقة والعالم نحو دوامة غير منتهية من العنف وعدم الاستقرار، ويهدف في هذه التوقيت لتجيير الانتخابات الإسرائيلية المقبلة لصالح بنيامين نتنياهو على حساب حياة وحقوق ومقدرات الفلسطينيين".
ودعت عشراوي المجتمع الدولي؛ بما فيه الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، لتحمل مسؤولياته تجاه الشعب الفلسطيني.
وطالبت بـ "رفع الحصانة السياسية والقانونية" عن دولة الاحتلال والتدخل الفوري لوقف العدوان المتواصل وعمليات القتل والتصعيد، وإنهاء حصار غزة "الجائر" وتوفير الحماية الدولية العاجلة للشعب الفلسطيني ومؤسساته.
وقد شنّت طائرات الاحتلال الإسرائيلي؛ أمس الإثنين، أكثر من 50 غارة استهدفت بنايات سكنية ومقرات مدنية ومواقع للمقاومة وأراض زراعية، وأسفرت عن قرابة 10 إصابات بين المواطنين.
وفي سياق متصل، وصفت عضو اللجنة التنفيذية اعتداءات وانتهاكات الاحتلال والمستوطنين في الضفة الغربية بـ "الممارسات الجبانة واللا أخلاقية".
وأشارت إلى أن اقتحام جيش الاحتلال للمؤسسات التعليمية والاعتداء على حرمتها يعد نهجًا أساسيًا لدولة إسرائيل قائمًا منذ احتلالها للأراضي الفلسطينية".
وأردفت حنان عشراوي: "الاحتلال يستهدف ضرب العملية التعليمية برمتها ومصادرة حق شبابنا الفلسطيني في التعليم وضمان تجهيلهم".
واستطردت: "المداهمات المتواصلة للمؤسسات الأكاديمية والاعتداء على الطلبة والمدرسين واعتقالهم يعتبر تعد سافر على الحقوق الأساسية للإنسان الفلسطيني، وانتهاك صارخ للأعراف والقوانين الدولية والإنسانية التي كفلت حق التعليم للجميع".
وكانت قوات الاحتلال، قد دهمت فجر اليوم حرم جامعة بيرزيت شمالي مدينة رام الله؛ قبل أن تعتقل ثلاثة من نشطاء الكتلة الإسلامية (الذراع الطلابي لحركة حماس في الجامعة).
واقتحم عشرات المستوطنين محيط مدرستين أساسيتين في بلدة تقوع جنوب شرقي بيت لحم، بمساندة من جيش الاحتلال الذي وفّر الحماية لهم، ونظموا مسيرة قبالة مدرسة "الخنساء" الأساسية المختلطة في بلدة "تقوع" وتجمهروا على الشارع الرئيسي وأعاقوا حركة المرور.