قائمة الموقع

​بكر زغرة.. خطيب وشاعر في سن الطفولة

2019-03-26T10:29:39+02:00



عندما تستمع للطفل بكر زغرة البالغ (9 أعوام)، وهو يلقي أبيات الشعر، يشدك أسلوبه، حتى أنه يجعلك تعيش مضمون قصيدته لما يتمتع به من قدرة على الإلقاء.

ثورته في الشعر تشبه ثورة الشاعر تميم البرغوثي، وقد اختار الطفل أداء قصديته "نفسي الفداء" في تصفيات المرحلة النهائية لمسابقة الشاعر الصغير للعام 2019. وأوحت براعته في الإلقاء بأنه يستحق أن يكون أحد الفائزين بالمراكز المتقدمة في المسابقة التي نظمتها وزارة الثقافة واختتمتها الأسبوع الماضي.

وبالفعل كان المركز الثاني من نصيبه.

يقول زغرة الذي يقطن في مخيم الشاطئ، غرب مدينة غزة، لـ"فلسطين": "عندما كان عمري خمس سنوات لاحظت أمي حبي لإلقاء الشعر، فاهتمت بتنمية هذه المهارة لدي، وحفظتني العديد من القصائد، ولا زلت أذكر أول قصيدة حفظتها وأقدمت على أدائها بعنوان فلسطين للشاعر سليم الجوجو".

ولم تقتصر موهبة زغرة على إلقاء الشعر فحسب، بل حتى الخطابة أيضًا.

ويضيف: "أحفظ الخطب من خلال الدروس التي أحضرها في مساجد مخيم الشاطئ".

وفي كل مسابقة شعر يشارك زغرة ويبهر الجمهور بموهبته اللافتة للأنظار، فقدرته على إلقاء الشعر ببراعة تجعلك تخاله شاعرًا كبيرًا مخضرمًا، ينوع ما بين نبرات الصوت والكلمات.

وكان زغرة حصد المركز الأول لمسابقة الشعر على مستوى غرب مدينة غزة، في العامين الماضيين.

وبشأن مسابقة الشاعر الصغير، أوضح أنه علم بأمرها من خلال صفحة البرنامج الإذاعي "دنيا الأطفال" على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، الذي يبث على إذاعة "الرأي" الحكومية، وخاض مراحل التصفيات فيها.

وبين زغرة أن التصفيات استمرت ثلاثة أشهر، واختير 150 مشتركًا، تم تصفيتهم لـ25 شاعرًا، ومنهم اختير 10 شعراء ليتنافسوا على اللقب في المرحلة الأخيرة وكان هو أحدهم.

وعن أكثر إطراء يصفه به أعضاء لجنة التحكيم ومن يسمعه، يجيب: "إنهم دائما يصفونني بأنني مبدع، وهي كلمة أحب سماعها".

ويسعى زغرة إلى الارتقاء بموهبته واكتساب مهارات جديدة، ولهذا قرر المشاركة في دورة الشاعر والأديب الفلسطيني التي تنظمها وزارة الثقافة حاليًا.

ويؤكد زغرة أن الشاعر يجب أن يمتلك ثقة بنفسه، وقدرة على الحفظ، وبراعة في إلقاء الشعر ومهارات في جعل ايماءات الوجه تعبر عن فحوى كلام القصيدة، والأهم هو سلامة نطق اللغة العربية الفصحى.

وسألت مراسلة "فلسطين" الطفل زغرة، قبل إعلان نتائج المسابقة في الحفل الذي أقيم في معهد الأيتام بمدينة غزة، عما إذا كان سيحزن إذا لم يحالفه الفوز بأحد المراكز المتقدمة ، فقال الطفل: "أتفاءل أنني سأفوز، وإن لم يحدث ذلك الأمر، فأنا أعد الفشل الخطوة الأولى للنجاح".

وأشار زغرة إلى أنه من المقرر أن يشارك هذا العام في تحدي القراءة العربي الذي يقام في الإمارات العربية المتحدة، ساعيًا إلى تطوير موهبته، والإبحار في عالم القراءة.

اخبار ذات صلة