فلسطين أون لاين

​إغلاق الاحتلال بحر غزة يُكبّد الصيادين خسائر كبيرة

...
صورة أرشيفية
غزة/ محمد أبو شحمة:

ينذر قرار الاحتلال بإغلاق ساحل بحر غزة أمام صيادي القطاع، بتكبيدهم خسائر كبيرة بسبب عدم تمكنهم من جمع شباك الصيد التي وضعوها في البحر لسد رمق أبنائهم، في الوقت الذي يعاني فيه الصيادون من فقر مدقع في أحسن الظروف.

وأكد نقيب الصيادين الفلسطينيين في قطاع غزة نزار عياش أن قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي بإغلاق ساحل بحر غزة أمام حركة الصيد حتى إشعار آخر، يبقى نحو 4 آلاف صياد بغزة دون عمل.

وقال عياش لصحيفة "فلسطين": "إن قرار الاحتلال بإغلاق البحر سيوقف عمل 4 آلاف صياد يعملون في قطاع غزة ويعيلون 50 ألف نسمة، وهذا سيزيد من حالة الفقر التي تعاني منها شريحة الصيادين بغزة".

ويقول الصياد محمود الجوراني لـ"فلسطين": إن "وقف الصيد في البحر سيتسبب بخسارة كبيرة لنا كون هناك شباك تم إلقائها في عرض البحر، وكان من المفترض جمعها اليوم، ولكن قرار الاحتلال سيفقدنا شباكنا مع قوة الرياح".

وأضاف: "الخسارة تقدر بآلاف الشواكل لنا كصيادين، في حالة فقدنا بالفعل شباكنا داخل البحر، في ظل تراجع الصيد، وعدم وجود تعويض من أي جهات محلية أو دولية".

الصياد محمود قنن أكد أن قرار سلطات الاحتلال بوقف الصيد يعد جائرًا وهدفه زيادة حالة الفقر والتضييق على الصيادين الذين يعانون طوال العام من قلة الصيد بسبب ملاحقة بحرية الاحتلال المستمرة لهم.

وقال قنن لـ"فلسطين": "الصيادون يصارعون من أجل البقاء والصمود لكسب رزقهم، ويعتاشون بشكل يومي، بمعنى في حالة لم يصطَدْ الصياد بهذا اليوم، فإن أبناءه لن يجدوا طعامًا".

ويعدُّ قطاع الصيد الفلسطيني من القطاعات الاقتصادية بالغة الأهمية؛ إذ يشارك في دعم الناتج القومي الفلسطيني، عبر تشغيل أعداد كبيرة من الصيادين.