واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الثلاثاء، قصفه الجوي لأهداف متفرقة في قطاع غزة بعد هدوء استمر عدة ساعات، عقب إعلان حركة "حماس" نجاح الوساطة المصرية في وقف إطلاق النار.
فقد قصفت طائرات الاحتلال الحربية أرضا زراعية في بلدة بيت لاهيا، شمالي القطاع، دون الإعلان عن وقوع إصابات.
وعادت أصوات الانفجارات الناتجة عن غارات الاحتلال تسمع في أرجاء متفرقة من القطاع، بعد مضي أكثر من ثلاث ساعات على توقف القصف الذي بدأ مساء الإثنين.
كما تواصل المقاتلات الإسرائيلية وطائرات الاستطلاع التحليق بشكل مكثف في أجواء غزة.
من ناحيتها، أعلنت "الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة"، في قطاع غزة، أنها أطلقت مساء الإثنين، "رشقات صاروخية"، على بلدات إسرائيلية محاذية للقطاع، ردا على الغارات التي تشنها طائرات الاحتلال.
وذكرت "الغرفة المشتركة" التي تضم الأذرع العسكرية للفصائل الفلسطينية أنها أطلقت صواريخ على بلدتي "سديروت ونتيفوت".
وأضافت في بيان:" ردا على استهداف المقرات والمنشآت المدنية نعلن عن استهداف مواقع للاحتلال، وإن زاد العدو زدنا".
يأتي ذلك، رغم إعلان حركة حماس، في وقت سابق، نجاح وساطة مصرية في وقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية والاحتلال.
وقال حازم قاسم، المتحدث باسم الحركة: "تعاطينا بإيجابية مع جهد وساطة مصرية للتهدئة".
وأضاف:" سنلتزم بالتهدئة ما التزمت بها إسرائيل، ونحن جاهزون للدفاع عن شعبنا".
ومساء الإثنين، شنت الطائرات الإسرائيلية سلسلة غارات عنيفة على عدة أهداف في أنحاء قطاع غزة.
من جانبها، أعلنت وزارة الصحة في غزة، في بيان لها، أن 7 مواطنين أصيبوا بجروح مختلفة جراء الغارات الإسرائيلية.
ومن المواقع التي دمرها جيش الاحتلال، مقر رئيس المكتب السياسي، لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إسماعيل هنية، غربي مدينة غزة.
كما قصفت طائرات الاحتلال مبنى يقع في حي الرمال، غربي مدينة غزة، قال إنه لجهاز الأمن الداخلي، التابع لوزارة الداخلية.