استشهد صباح اليوم الأحد شاب فلسطيني متأثرًا بجراحه التي أصيب بها الليلة الماضية برصاص قوات الاحتلال شمالي قطاع غزة.

وقال الناطق باسم وزارة الصحة، أشرف القدرة، في تصريح مكتوب له، إن الشاب حبيب المصري (24 عامًا)، استشهد صباح اليوم متأثرًا بجراح أصيب بها الليلة الماضية برصاص قوات الاحتلال شمالي قطاع غزة.

وأشار القدرة، إلى أن الشهيد المصري كان قد أصيب برصاصة في منطقة الصدر؛ قبل أن ينقل بحالة حرجة جدًا إلى مجمع الشفاء الطبي بغزة ويُفارق الحياة.

وأفاد القدرة، بأن فلسطينيَيَن أصيبا الليلة الماضية برصاص قوات الاحتلال، شمال قطاع غزة، وثلاثة مواطنين شرقي مخيم البريج وسط القطاع.

وكانت قوات الاحتلال، قد أطلقت النار الليلة الماضية تجاه الشبان المشاركين في فعاليات "الإرباك الليلي" شرقي بلدة بيت حانون شمالي قطاع غزة.

وصرّح المتحدث باسم حركة "حماس"، حازم قاسم، بأن "الفعاليات الجماهيرية التي يبدعها الشباب الثائر شرق قطاع غزة، تؤكد قدرتهم المستمرة على الإبداع، وطول نفس في الصمود، وإصرارهم الكامل على الاستمرار حتى كسر الحصار عن قطاع غزة".

وفي سياق متصل، شنت طائرات الاحتلال عدة غارت جوية؛ الليلة الماضية، على مناطق متفرقة في القطاع، ما أسفر عن إصابة ثلاثة مواطنين.

وتعتبر فعاليات الإرباك الليلي الليلة الماضية من أشد الفعاليات منذ انطلاقها قبل عدة أشهر، حيث وصفها الإعلام العبري بأنها "حالة من الجنون".

ويشارك الفلسطينيون منذ الـ 30 من آذار/ مارس الماضي، في مسيرات سلمية، قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، للمطالبة بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هُجروا منها في 1948 وكسر الحصار عن غزة.

ويقمع جيش الاحتلال تلك المسيرات السلمية بعنف، حيث يطلق النار وقنابل الغاز السام والمُدمع على المتظاهرين بكثافة. ما أدى لاستشهاد 274 مواطنًا؛ بينهم 11 شهيدًا احتجز جثامينهم ولم يسجلوا في كشوفات وزارة الصحة الفلسطينية، في حين أصيب 31 ألفًا آخرين، بينهم 500 في حالة الخطر الشديد.