فلسطين أون لاين

​جومانة رسَّامة صنعت من نفسها مصممة مجوهرات

...
المهمة لم تكن سهلة، خاصة فيما يتعلق بتصنيع المجوهرات والإكسسوارات
غزة/ صفاء عاشور:

بخطوات سريعة وتصميم وقدرة واضحين على الوصول إلى هدفها، تسعى جومانة جاد الله إلى تحقيق ما تطمح إليه، أن تكون مصممة مجوهرات شهيرة محليًّا وعربيًّا.

ولم يعد هذا الحلم بعيدًا بعدما بدأت أولى خطواتها في السير من أجل تحقيقه، وعززت ذلك بدراسة التخصصات التي تطمح إلى التميز بها، إضافة إلى التدرب العملي لإتقان كل قطعة تخرج من بين يديها.

جومانة جاد الله مصممة مجوهرات تبلغ من العمر (24) عامًا، تعيش في مخيم النصيرات، وسط قطاع غزة.

منذ أن كانت طفلة لم يفارق القلم يدها، وهي ترسم أينما كانت، وتتفنن برسوماتها التي شملت كل شيء.

وقالت جومانة لـ"فلسطين": "تميزي بالرسم دفعني إلى دراسة تخصص هندسة الديكور والتصميم الداخلي في جامعة الأقصى، أحببت التخصص بشدة، ومع كل عام كانت موهبتي تنمو وتتطور تطورًا ملحوظًا".

وأضافت جاد الله: "أحببت العمل في مجال تصميم الديكور، وتوجهت إلى منصات العمل الحر على شبكات الإنترنت، التي أتاحت لي إنجاز العديد من التصميمات لأناس في عدد من الدول العربية".

وبينت أن التصميمات لم تقتصر على الديكور فقط، وإنما امتدت إلى تصميم شعارات لشركات ومحال في قطاع غزة، لافتةً إلى أنها بدأت بالعمل في تصميم المجوهرات، لرغبتها في أن تنتج قطعًا مميزة فريدة من نوعها تميز من يمتلكها.

وتابعت جاد الله: "بدأت بتحقيق حلمها بتصميم وصناعة الإكسسوارت والمجوهرات".

وأكدت أن حبها لتعلم وعمل كل شيء جديد وغريب هو الدافع الأساسي إلى الاستمرار في صناعة المجوهرات والإكسسوارات.

وذكرت أن المهمة لم تكن سهلة، خاصة فيما يتعلق بتصنيع المجوهرات والإكسسوارات في غزة، منبهةً إلى أن القطاع يفتقد الكثير من القطع والأدوات والمواد الخام اللازمة لإنجاح هذا الأمر.

وأوضحت جاد الله أن أحد المهندسين أتاح لها فرصة صناعة وتطبيق تصميماتها الخاصة بالمجوهرات وتنفيذها على أرض الواقع، لافتةً إلى أنها صنعت أول قطعة لها واحتفظت بها لتكون ذكرى ودافع لها إلى الاستمرار في هذا المجال.

وأفادت جاد الله أنها تعلمت في ورشة محلية النحت في النحاس والفضة والخشب، وطريقة استخدام المنشار وعدد آخر من المعدات.

وشددت على أن تدريبها في الورشة ساعدها على إنجاز رسوماتها على الورق، ووضعها تصاميم على جهاز الحاسوب، مشيرة إلى أن بداية تعلمها العمل بمعدات في ورشة كانت صعبة، إلا أن يدها ألفتها بعد ذلك وأتقنت العمل بها.

وقالت جاد الله: "أستعمل النحاس، والفضة، والألمنيوم والخشب في إنجاز تصميماتي؛ فكل قطعة لها طريقة إنجاز معينة، وفي النهاية كل هدفي أن تكون كل قطعة مميزة وفريدة من نوعها، ولا تشبه أي قطعة أخرى".