أكدت رابطة علماء فلسطين، على ضرورة نصرة قضيتي المسجد الأقصى والأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، واستثمار خطب الجمعة، وعقد المؤتمرات والندوات لتوعية الشعب على أهميتها، وفضح ممارسات الاحتلال وجلاديه.
وطالبت الرابطة، في وقفة تضامنية نظمتها الرابطة بالشراكة مع وزارتي الأوقاف والأسرى اليوم الخميس، الزعماء والرؤساء والقادة العرب بممارسة الضغوط على سلطات الاحتلال، التي تنتهك كل الشرائع والأعراف والقوانين المعنية بقضية الأقصى والأسرى.
وقال القائم بأعمال رئيس رابطة علماء فلسطين د. سالم سلامة: "يجب علينا التصدي للجرائم التي يرتكبها الاحتلال الغاشم بشكل منهجي بحق الأسرى الفلسطينيين، وإلزامه على احترام الاتفاقيات الدولية التي تكفل للمعتقلين التمتع بحقوقهم".
وناشد سلامة، جمهورية مصر العربية رئيسًا وحكومة وشعبًا بصفتها الراعية والضامنة لاتفاق صفقة وفاء الأحرار واتفاق الكرامة، لاتخاذ موقف جاد ومسؤول تجاه الخروقات الخطيرة التي يمارسها الاحتلال ضد أسرانا البواسل.
ودعا جميع فئات الشعب ومؤسساته وقواه وفصائله للتوحد في وجه سلطات الاحتلال التي تنتهك حرمات مقدساتنا وعلى رأسها الأقصى، والعمل بجد لمزيد من أعمال المقاومةلتحرير المقدسات وتحرير الأسرى.
وأشار إلى أنّ الأسرى الفلسطينيين يواجهون كما الأقصى ومدينة القدس المحتلة ظروفا مأسوية، حيث تنتهك حقوقهم وكرامتهم الإنسانية، لذا يجب التأكيد على ضرورة التصدي للجرائم التي يرتكبها الاحتلال بشكل منهجي بحق الأسرى، وإلزامه باحترام الاتفاقات الدولية التي تكفل للمعتقلين التمتع بحقوقهم.
وأضاف سلامة: "يتعرض المعتقلون الفلسطينيون لجميع أشكال التعذيب وجرائم الحرب خلال عمليات التحقيق على يد المحققين الصهاينة، وأثناء الأسر، منتهكين كل القوانين الدولية ومعاني الإنسانية انتهاكا صارخا".
وأكدّ أنّ مظاهر انتهاكات الاحتلال للأسرى متعددة، منها ما هو مادي تطال أجسادهم، بالتعذيب وكافة أشكاله، وانتهاكات معنوية نفسية وأخرى قانونية، تمثل خرقا لأحكام القانون الدولي العام.
بدوره، أكد وكيل وزارة الأسرى والمحررين في غزة بهاء المدهون على ضرورة نصرة الأسرى في سجون الاحتلال في ظل المعركة التي يخوضونها، والهجمة الشرسة التي تشنها ادارة السجون تجاههم، داعيا في السياق كل أبناء شعبنا ألا يتخلوا عن أولئك الأحرار.
ووجه المدهون رسالة لرجال المقاومة الأبطال "عليكم أن تستخدموا كل أوراق القوة التي بأيديكم من أجل أن تنصروا أخوة القيد والسلاح والمعاناة، وأن لا تتركوا الأسرى إلا محررين من تلك السجون، والضغط على المحتل من أجل أن ينالوا حقوقهم داخل السجون".
وناشد المدهون المؤسسات الحقوقية الدولية، لضرورة تشكيل قوة ضاغطة على الاحتلال الإسرائيلي، لإلزامه بالاتفاقيات والمعاهدات الدولية التي تنص على صون حقوق الأسير في السجون.