في مبادرة تعكس مدى الاهتمام بذوي الإعاقة السمعية، بدأت رابطة مساجد الزوايدة في المحافظة الوسطى لقطاع غزة، الإعداد والتجهيز لمبادرة تهدف إلى ترجمة خطبة الجمعة لذوي الإعاقة السمعية في أحد المساجد.
وهذه المبادرة هي الأولى من نوعها في غزة، وانطلقت من منطقة الزوايدة وسط القطاع، ومن المقرر ترجمة خطبة الجمعة في مسجد الفاروق لذوي الإعاقة السمعية، حتى يفهموا كل ما يقال فيها.
وقال القائم على المبادرة إسماعيل الديراوي: "لمست خلال الفترات الماضية وجود عدد من ذوي الإعاقة السمعية في المساجد يحضرون الخطبة ويؤدون الصلاة ولكنهم محرومون من الاستفادة من مواضيع الخطبة".
وأضاف في حديث لصحيفة "فلسطين": إن "هذا الأمر دفعني للتفكير واقتراح توفير شاب قادر على ترجمة خطبة الجمعة بلغة الإشارة في أحد مساجد المنطقة، وبعد التواصل مع العديد من الجهات المعنية تمَّ التوافق وبدأ العمل بإطلاق المبادرة على أرض الواقع".
وبين الديراوي أنه بعد الإعلان عن المبادرة على مواقع التواصل الاجتماعي، أطلقنا فيديو بلغة الإشارة مستهدفين به ذوي الإعاقة السمعية، لدعوتهم للتجهز وحضور خطبة الجمعة القادمة في مسجد الفاروق بمنطقة الزوايدة.
وتوقع أن تلقى هذه المبادرة صدى واسعا في أوساط ذوي الإعاقة السمعية خاصة أنهم محرومون من فهم ومعرفة مواضيع خطبة الجمعة، بل هم بحاجة إلى التزود بالكثير من المواضيع الفقهية، الصحية، الدينية وغيرها.
وتهدف المبادرة إلى دمج ذوي الإعاقة السمعية مع غيرهم من الأصحاء، حتى لا يشعروا بأنهم منبوذون، بحسب الديراوي، مشددًا على أن مثل هذه المبادرة ستترك أثرًا قويًا في نفوس هذه الفئة.
وأوضح أن نجاح المبادرة سيلقى عليهم مسؤولية مضاعفة من حيث استمرارها وتعميمها في مساجد قطاع غزة، متوقعًا دعمها من أهل الخير بتوفير المبالغ المالية اللازمة لنقل ذوي الإعاقة للمساجد التي ستوفر ترجمة الخطبة بلغة الإشارة.
وتمنى الديراوي تعميم هذه التجربة في مساجد القطاع حتى تستفيد فئة ذوي الإعاقة السمعية في محافظات قطاع غزة الخمس، عادًا أن ذلك سيترك آثارًا إيجابية كبيرة على أنفسهم وعلى مستوى ثقافتهم الدينية والاجتماعية.
