قال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن بداية "التسوية" مع الفلسطينيين تكمن في الاعتراف بـ"(إسرائيل) دولة يهودية".
وأضاف نتنياهو، خلال لقاء مع نظيره البلجيكي شارل ميشيل "إنني أتطلع إلى اليوم الذي يكون لدينا فيه فلسطينيون يستعدون للاعتراف، أخيرًا، بالدولة اليهودية، سيكون ذلك بداية لـ(التسوية) وخطوة كبيرة إلى الأمام لتحقيق ذلك".
واعتبر أن "المشكلة تكمن في الرفض الفلسطيني الدائم بالاعتراف بدولة يهودية في أي حدود، هذا هو جوهر صراعنا"، على حد تقديره.
من جانب آخر، ذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية، أن نتنياهو، طلب، أمس، من رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي، وقف تمويل الجمعيات اليسارية الإسرائيلية وعلى رأسها منظمة "يكسرون الصمت".
وقال نتنياهو خلال حديثه مع الصحفيين عقب اجتماعه بماي، إنه طالب بوقف تمويل وزارة الخارجية البريطانية لتلك الجمعيات.
وعلمت الصحيفة، أن نتنياهو سلم "ماي" قائمة بأسماء الجمعيات التي تتلقى التمويل المباشر أو غير المباشر من الحكومة البريطانية، ومنها "يكسرون الصمت"، قائلاً "من المؤكد أن بريطانيا ما كانت سترضى لو قامت (إسرائيل) بتمويل جمعيات تعمل ضد المصالح البريطانية".
وقالت حركة "يكسرون الصمت" إنه خلافًا لتصريح نتنياهو فإن الحكومة البريطانية لا تمول الحركة، وأوضح مسؤول في الحركة، أن آخر مرة حولت فيها بريطانيا تمويلاً كانت قبل خمس سنوات.
وأكدت الحركة أن "عمق التحريض والأكاذيب كعمق التحقيق، فرئيس الحكومة الذي يغوص في التحقيق والذي تصل نسبة أموال حملته الانتخابية 100 في المائة من الخارج، والذي يدير الدولة وكأنها مصلحة شخصية لعائلته، هو آخر من يمكنه التحدث عن التمويل الأجنبي".
وفي أعقاب توضيح "يكسرون الصمت"، سارع ديوان نتنياهو إلى إصدار توضيح ادعى فيه أن بريطانيا تمول "يكسرون الصمت" بشكل غير مباشر، "فهي (بريطانيا) تحول التمويل لتنظيمات أخرى وهذه بدورها تمول حركة "يكسرون الصمت".
وتنشط حركة "يكسرون الصمت" في نشر جرائم جنود الاحتلال وشهاداتهم عن فترات خدمتهم في الأراضي الفلسطينية المحتلة.