تداعى مئات الغزيين إلى مخيمات العودة الخمسة شرق قطاع غزة، للمشاركة في فعاليات العودة رغم تصعيد الاحتلال الإسرائيلي، الذي اتخذت الهيئة القيادية العليا للمسيرة على إثره قرارا استثنائيا بتأجيل فعالياتها التي كانت مقررة أمس.
وكان جيش الاحتلال شن فجر أمس سلسلة غارات عنيفة على القطاع أسفرت عن وقوع أربع إصابات بينهم مواطن وزوجته الحامل التي وصفت إصابتها بالخطيرة بعدما زعم أن صاروخين أطلقا من قطاع غزة باتجاه (تل أبيب) وسط فلسطين المحتلة.
وقال عضو الهيئة القيادية العليا للمسيرة ماهر مزهر: إن خروج الجماهير والشباب في ميادين العودة الخمسة يعكس أن لدى هذا الشباب الثائر اندفاعة وطنية، وأنه متمسك بمسيرات العودة واستمرارها حتى تحقق الأهداف التي انطلقت من أجلها.
وأضاف مزهر لصحيفة "فلسطين": هذا يعكس مدى الثورية والعطاء والتضحية والفداء لدى أبناء شعبنا الذين نقبل أياديهم ونضعهم على الجباه، وهم لا يزالون متمسكون بجذوة النضال وخيار المقاومة.
وشدد مزهر على أن الهيئة تستعد لمليونية العودة في ذكرى انطلاق المسيرة التي توافق 30 مارس/آذار الجاري، مؤكدا أن يوم الجمعة المقبل ستنظم فيه فعاليات مسيرة العودة كالمعتاد.
وأوضح أن قرار الهيئة تأجيل فعاليات المسيرة ليوم أمس فقط، يعكس المسؤولية الوطنية والأخلاقية تجاه أبناء الشعب الفلسطيني لتفويت الفرصة على الاحتلال حتى لا يرتكب أي حماقة بحقهم في ميادين مسيرة العودة.
ونبه مزهر إلى أن القرار المذكور بتأجيل الفعاليات اتخذ استثنائيا، وأن مسيرة العودة مستمرة ومتواصلة.
وأسفر استخدام الاحتلال العنف ضد المشاركين في مسيرة العودة الكبرى وكسر الحصار السلمية التي انطلقت في 30 مارس/آذار 2018، عن استشهاد وإصابة الآلاف بين مسعفون وصحفيون وأطفال.
وتطالب المسيرة بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى مدنهم وقراهم المحتلة التي هجرتهم منها العصابات الصهيونية سنة 1948، كما تطالب برفع الحصار الإسرائيلي المشدد المفروض على القطاع منذ 13 سنة.