فلسطين أون لاين

​حبيب لـ"فلسطين": نقاشات مسيرة العودة تدور حول أدواتها "الخشنة"

...
غزة/ أحمد المصري:

أكد عضو الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار، خضر حبيب، استمرار المسيرة حتى تحقيق أهدافها بشكل كامل، مشددًا على أنّها بدأت بقرار وطني شعبي انسجامًا مع ما يحاك ضد القضية الفلسطينية.

وذكر حبيب في تصريحات لـ"فلسطين"، أنّ النقاشات والحوارات التي يجريها الجانب المصري، تتعلق باستخدام بعض الأدوات "الخشنة" التي يوظفها المتظاهرون السلميون، ومقابلة إيقاف هذه الأدوات بتسهيلات على قطاع غزة.

وأشار حبيب إلى أنّ الاحتلال الإسرائيلي وفي مقابل ذلك لا يلتزم مطلقا بأي ما يقطعه على نفسه "ولذلك الآن هناك استخدام مستمر لهذه الأدوات، والبعد عنها مرهون بالتزام الاحتلال بالتفاهمات التي رعتها القاهرة".

وأكد أنّ مسيرة العودة قرار وطني لا يمكن القبول بالمساومة عليه، وهي شكل من أشكال المقاومة في هذه المرحلة، وحق مشروع للشعب الفلسطيني ما وجد الاحتلال على أرضه، "وما دام هناك احتلال فالقانون هو مواجهته بكافة أشكال المقاومة والتي منها مسيرة العودة".

ونبه حبيب إلى أنّ مسيرة العودة شكل أصيل من أشكال المقاومة وحق لا يمكن التنازل عنه أو التفريط فيه، مؤكدا أن الهيئة الوطنية العليا للمسيرة ترفض الحديث عن توقف أو إيقاف المسيرة.

وكشف عن خطوات لتصعيد عمل المسيرة في قادم الأيام مع دخول فعالياتها العام الثاني.

وقال: "على عكس ما يروج له من بعض المنصات الإعلامية، يرسل استمرار المسيرة رسائل قوية في كل أنحاء العالم، وتطالبه بنصرة شعبنا ودعمه ورفع الحصار عنه".

وأوضح حبيب أنّ مسيرة العودة ومنذ انطلاقها انبرى لها أعداء كثر في محاولة لإجهاضها، غير أن تصميم شعبنا وإرادته المستمرة والمتواصلة في أيام جُمع المسيرة من كل أسبوع، أفشلا الأمر.

وبين أنّ الهيئة الوطنية للمسيرة لا زالت تؤكد على سلمية المسيرة وشعبيتها، واستخدامها للأدوات السلمية المتاحة، غير أنّ الاحتلال الإسرائيلي يثبت يومًا بعد يوم دمويته وشهيته لقتل المشاركين في المسيرة بقتلهم عن سبق إصرار وترصد.

وشدد حبيب على أنّ استهداف الأبرياء المشاركين في مسيرة العودة، أثبت للعالم كله إرهاب دولة الاحتلال، مشيرا إلى أن كبار السن والأطفال والنساء والصحفيين وطواقم الإسعاف والدفاع المدني كلها لم تسلم من رصاص جيش الاحتلال.

وقال: "هذا عدو مجرم وقاتل، وهذه الدماء الطاهرة ضريبة لوجود الاحتلال المدجج بكل أدوات القتل والرعب، ورغم ذلك لن تتزحزح المسيرة عن أهدافها وحراكها".