نددت حركة المقاومة الإسلامية، حماس، بمهاجمة واشنطن نائب رئيس المكتب السياسي للحركة صالح العاروري، والتهديد بملاحقته وتقديم مكافأة مالية لذلك.
وقال المتحدث باسم الحركة عبد اللطيف القانوع، في تصريح، اليوم الثلاثاء، إن هذا التهديد يعكس سياسة الإرهاب التي تمارسها الإدارة الأمريكية في المنطقة ويبرهن اصطفافها تماماً مع الاحتلال الإسرائيلي في استهداف قيادات شعبنا.
وأكد القانوع أن الذي يجب أن يلاحق ويحاكم هم قادة الاحتلال المجرمين.
وأعلن المبعوث الأمريكي لعملية التسوية في الشرق الأوسط جيسون غرينبلات، عن تخصيص مكافأة لمن يدلي بمعلومات عن نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري، والأسيرة المحررة أحلام التميمي.
ويتبع هذا الإعلان لبرنامج "مكافآت العدالة" الأمريكي الخاص "بمكافحة الإرهاب" التابع لوزارة الخارجية الأمريكية، والذي نشره عبر موقعه الإلكتروني، ويتضمن رصد مبلغًا ماليًا قدره 10 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات عن العاروري والمحررة التميمي.
وخصص البرنامج، بحسب الإعلان المنشور، مكافأة بمقدار 5 مليون دولار لكل منهما.
وأفاد موقع البرنامج بأن العاروري الذي انتخب في شهر أكتوبر/ تشرين أول 2017 نائبًا لرئيس المكتب السياسي لحماس، يتولى تمويل وإدارة العمليات العسكرية لحماس في الضفة الغربية، وتم تحديده بأنه يرتبط بعدة عمليات وعمليات اختطاف، منها عملية خطف المستوطنين الثلاثة في الخليل عام 2014، بينهم نفتالي فرينكل الذي يحمل الجنسية الأمريكية.
وكانت وزارة الخزانة الأمريكية حددت في سبتمبر/ أيلول 2015، العاروري بأنه "إرهابي عالمي محدد خصيصا بموجب الأمر التنفيذي 13224 وهو الأمر الذي فرض عقوبات على أصوله المالية"، مشيرةً إلى أنه يتنقل بجوازات سفر تحمل عدة أسماء منها اسمه وأخرى وهمية.
واتهم البرنامج الأسيرة المحررة أحلام التميمي والتي تحمل الجنسية الأردنية، أنها أوصلت فلسطينيا نفذ عملية استشهادية في مطعم ما أدى لمقتل 15 إسرائيليا إلى جانب اثنين من المواطنين الأمريكيين، وإصابة أربعة آخرين.
وبين البرنامج، أنه في يوم 14 مارس/ آذار 2017 أعلنت وزارة العدل الأميركية عن شكوى جنائية وأمر بالقبض على التميمي، واتهمتها بموجب القانون الأميركي بـ "التآمر على استخدام متفجرة خطيرة ضد مواطنين أمريكيين خارج الولايات المتحدة، ما أدى إلى الوفاة".
وأضاف أيضًا مكتب التحقيقات الفيدرالي التميمي إلى قائمة "الإرهابيين المطلوبين" ويعتبرها "مسلحة وخطيرة".