فلسطين أون لاين

​جهالين لـ"فلسطين": الخان الأحمر لن يكون ضحية منافسة انتخابات "الكنيست"

...
صورة أرشيفية
القدس المحتلة- غزة/ خضر عبد العال:

أكد الناطق باسم تجمع الخان الأحمر البدوي، داود جهالين، أن الخان لن يكون ضحية المنافسة الانتخابية الإسرائيلية (الكنيست) المزمع عقدها في مطلع أبريل المقبل.

وحسبما ذكرت صحيفة "إسرائيل هيوم" مؤخرًا فقد طالب زعيم حزب اليمين الجديد نفتالي بينت، رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، بإخلاء التجمع البدوي في الخان الأحمر شرق القدس المحتلة، قبل انتخابات (الكنيست).

وقال جهالين في تصريح خاص لـ"فلسطين": "لا يزال الاحتلال يفرض رقابة شديدة على تجمع الخان الأحمر والتجمعات البدوية المحيطة به، ويجري أعمال تفتيش على السيارات المتجهة نحو الخان ويصادر أي مواد ذات علاقة بالبناء او إعادة الإعمار".

وأوضح أن المحامين الفلسطينيين استنفدوا الاجراءات القضائية كافة من أجل إصدار مذكرة قانونية تلزم الاحتلال بالعدول عن قرار الهدم، منبهًا إلى أن الأمر بات مرتبطًا بالأوضاع السياسية المحيطة، وكذلك بضغط المجتمع الدولي ومحكمة الجنائية الدولية على الاحتلال.

وأضاف: "يبدو أن الاحتلال غير جدي في اتخاذ خطوات كالهدم أو التهجير، أو أنه متخوف من قرارات المحكمة الجنائية الدولية والاتحاد الأوروبي في حال المساس بالخان الأحمر".

وبيّن جهالين أن الجهود متواصلة من أجل تفعيل التضامن المحلي والدولي مع السكان، مع ضرورة تعزيز صمودهم وثباتهم بالإضافة للسعي للتخفيف من المِحن التي يمرون بها، حيث يعيشون حالة ضيق وحصار، ويحظر الاحتلال دخول كثير من المواد.

وأشار إلى وجود تخوف لدى الأهالي من أن يكون الخان الأحمر ضحية لعملية المنافسة الانتخابية الإسرائيلية من أجل كسب أصوات اليمين المتطرف في (إسرائيل).

وتابع بالقول: "ايماننا بعدالة قضيتنا هو الذي يعزز صمودنا وثباتنا، ولو هدموا الخان لن يستطيعوا اقتلاعنا أو نقلنا إلى أي جهة أخرى وسنبقى فوق أراضينا".

وجدد تأكيده على أن الموقف الواضح والمتفق عليه من الأطراف المحلية أو الدولية كافة هو الدفاع عن تجمعاتنا وبيوتنا ونسائنا وأطفالنا حتى الرمق الأخير- وفق تعبيره.

وقررت المحكمة العليا الإسرائيلية في مايو (أيار) 2018، هدم التجمع الذي يعيش نحو 200 فلسطيني.

ويعيش السكان هناك في حالة فقر شديد وبدون بنى تحتية، وداخل بيوت مؤقتة بنيت من الصفيح والخشب والبلاستيك. وقامت جمعية إيطالية ببناء مدرسة من إطارات السيارات في القرية، تخدم طلابها وطلاب التجمعات البدوية المجاورة، وهذه المدرسة هي الوحيدة التي تخدم التجمعات البدوية ككل، يتعلم فيها 174 طالباً.