أكد رئيس مجلس العلاقات الدولية- فلسطين، د. باسم نعيم، أن الشعوب العربية أثبتت مدى إدراكها لخطورة تطبيع أنظمة بلادها مع الاحتلال الإسرائيلي، رغم ارتكابه جرائم بشعة ضد الشعب الفلسطيني.
وقال نعيم في حديث لصحيفة "فلسطين": "الاحتلال يدرك أهمية التطبيع مع الشعوب، لأن العلاقة مع الأنظمة فقط لا تكفي لكسر عزلته وتمدده في المنطقة".
ورأى أن سلطات الاحتلال تولي اهتمامًا كبيرًا بالأنشطة الرياضية والثقافية وغيرها، إذ إن تلك الأنشطة أقرب لحس ووعي الشعوب من السياسة.
وكان موقع "ريشت كان" الإسرائيلي، قد كشف أن أبو ظبي ستستقبل اليوم وفداً رياضياً من (اسرائيل) ضمن ألعاب الأولمبياد الخاص- أبو ظبي 2019، للرياضيين ذوي الإعاقات.
وأشار إلى أن الوفد يضم 25 رياضياً وسيتنافسون في السباحة، وكرم السلة، والجودو، والبولينج.
واستنكر نعيم، استمرار الحراك العربي الرسمي تجاه التطبيع مع الاحتلال مع ارتكابه أبشع الجرائم ضد الشعب الفلسطيني وانتهاك المقدسات الإسلامية وفرض حصاره على مليوني فلسطيني في قطاع غزة.
وأضاف مستدركًا: "لكننا مطمئنون أن الشعوب العربية والإسلامية أكثر وأعمق وعياً من تمرير مؤامرة الاحتلال عليها، كونهم يرفضون هرولة أنظمتهم للتطبيع مع الاحتلال".
وبيّن أن الوجه البشع للاحتلال لم يمنع العرب وخاصة بعض الدول الإسلامية من محاولاتها المستميتة في تطبيع العلاقة مع الاحتلال كمدخل لعلاقات قوية مع الغرب والولايات المتحدة بشكل خاص.
وشدد على أن الكل الفلسطيني من الفصائل أو المجتمع المدني مطالب بتنفيذ الأنشطة الاحتجاجية والحملات الالكترونية للضغط من أجل رفض هذا السلوك العربي.
وكانت مدينة مراكش المغربية قد احتضنت نهاية الأسبوع الماضي منافسة الجائزة الكبرى لمراكش للجودو بحضور 10 لاعبين إسرائيليين.
وندد المرصد المغربي لمناهضة التطبيع (غير حكومي) بـ"الجريمة التطبيعية الجديدة".
وقال في بيان صحفي: "بالمقارنة بالرفض التاريخي والحازم بماليزيا لدخول صهاينة للمشاركة في بطولة العالم للسباحة قبل أسابيع، يبدو أن المغرب أصبح جنة تطبيعية للصهاينة في المجال الرياضي بشكل مكثف".
وأوقف الأمن المغربي، الخميس الماضي، 10 أشخاص يشتبه في تورطهم بتزوير وثائق رسمية لفائدة إسرائيليين، بهدف الحصول على جنسية المملكة.