شاركت آلاف الجماهير في تشيع جثمان الشهيد الشاب بسام سامي صافي (22عاما) من مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، والذى ارتقي متأثرا بجراحه التي أصيب بها قبل نحو ثلاثة أسابيع، جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي المشاركين في مسيرة العودة وكسر الحصار.
وانطلق موكب التشيع ظهر اليوم من مجمع ناصر الطبي إلى منزل الشهيد الكائن في حي الأمل غربي خان يونس، لإلقاء نظرة الوداع على جثمانه، ومن ثم صلاة الجنازة في مسجد الرحمة في ذات الحي، ومواراة جثمانه الثرى.
وهتف المشاركون بشعارات غاضبة تطالب المقاومة بالرد على جرائم الاحتلال بحق المتظاهرين السلميين.
وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، فجر اليوم، استشهاد صافي بعد إصابته بتاريخ 22 شباط/ فبراير الماضي بقنبلة غاز أطلقها جنود الاحتلال، صوب المشاركين في المسيرة السلمية، فأصابته وجهه بشكل مباشر.
ويشارك الفلسطينيون منذ الـ 30 من آذار/ مارس 2018، في مسيرات سلمية، قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة والأراضي المحتلة عام 1948، للمطالبة بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم، ورفضا للحصار الإسرائيلي، وصفقة "القرن" الأمريكية.
ويقمع جيش الاحتلال المسيرات السلمية بعنف، ويطلق النار وقنابل الغاز السام والمُدمع على المتظاهرين بكثافة. ما أدى لاستشهاد 270 مواطنا؛ بينهم 11 شهيدًا احتجز جثامينهم ولم يسجلوا في كشوفات وزارة الصحة، وأصاب أكثر من 27 ألفا آخرين.