فلسطين أون لاين

بحسب باحثين من جامعة كاليفورنيا الأمريكية

ت​طبيق ذكي يساعد في تشخيص مرض السكري

...
صورة أرشيفية
الأناضول

قال باحثون أمريكيون، إنهم استخدموا تطبيقًا ذكيًا على الهواتف المحمولة، يمكن أن يساعد في اكتشاف مرض السكري لدى الأشخاص في المنزل دون الحاجة إلى الذهاب إلى عيادة الطبيب.

وأوضح الباحثون بجامعة كاليفورنيا الأمريكية، أن تشخيص مرض السكري يحتاج عادة إلى أخذ عينة دم وهذا يتطلب عادة زيارة إلى الطبيب، لكن كثير من الناس وخاصة في المناطق النائية، لا تتوافر لديهم فرص الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية بسهولة، لذلك من المهم أن تتوافر لهم طرقا أبسط للكشف عن مرض السكري.

وللتحقق من كفاءة تقنية الهواتف الذكية كأداة تشخيصية، قام الباحثون بمراقبة 54 ألفا و269 مشاركًا من خلال دراسة الصحة الإلكترونية عبر الإنترنت، بحسب موقع "Medical News Today" المعني بالأخبار الطبية.

واستخدم الباحثون تطبيقًا على الهاتف الذكي يسمى "Azumio Instant Heart Rate"، وهو أحد تطبيقات قياس معدل ضربات القلب الذكية.

واستفادوا من وظيفة تستخدمها العديد من تطبيقات اللياقة البدنية، يطلق عليها إشارة تصوير ضوئي "PPG" وتستخدم هذه التكنولوجيا كاميرا الهاتف الذكي والفلاش.

وعندما يدفع القلب الدم بعيدًا، فإن هذا يولد نبضًا من الضغط الذي ينتقل من خلال الجسم، كما أن الأوعية الدموية المحيطية تتضخم لاستيعاب الدم القادم.

ومن خلال وضع فلاش الكاميرا والهاتف الذكي بجوار الإصبع، من الممكن ملاحظة التغييرات الدقيقة الناتجة عن هذا التوسع في الأوعية الدموية، ومع كل انكماش للقلب، يعكس الجلد كمية متزايدة من الضوء، يمكن لكاميرا الهاتف الذكي اكتشاف هذا التغيير، ومن هذه البيانات، يمكن استخراج معلومات حول تدفق الدم.

وفي المراحل الأولى من مرض السكري، تحدث بعض التغيرات الوعائية، وعلى الرغم من أنه يمكن أن يكون بدون أعراض لفترة طويلة من الزمن، فإن التغيرات الوعائية الدموية لا تزال تحدث في صمت، والتي يمكن أن تؤدي إلى مضاعفات القلب والأوعية الدموية.

وأثبتت التجارب أن التطبيق نجح في تحديد الأشخاص المصابين بالسكري بشكل صحيح بنسبة 72 بالمئة.

وعندما أدرج المستخدمون أيضًا معلومات حول عوامل الخطر المعروفة للسكري، مثل مؤشر كتلة الجسم والعمر، والجنس، حدد التطبيق إصابات السكري بدقة وصلت إلى 81 بالمئة.

في المقابل، استبعد التطبيق من لا يعانون من السكري بدقة وصلت إلى 97 بالمئة.

وقال الدكتور روبرت أفرام، "يمكن أن يكون مرض السكري عديم الأعراض لفترة طويلة من الزمن، إلا أن التغيرات الوعائية لا تزال تحدث في صمت، ما قد يؤدي إلى مضاعفات في القلب والأوعية الدموية".

وأضاف أن "هذا التطبيق يجعل من المهم بالنسبة للأطباء اكتشاف وسائل منخفضة التكلفة تجعل من السهل فحص ملايين الأشخاص واكتشاف السكري في مراحله المبكرة".

ووفقا للمنظمة الصحة العالمية، فإن السكري من النوع الثاني يظهر جرّاء فرط الوزن وقلّة النشاط البدني، ومع مرور الوقت، يمكن للمستويات المرتفعة من السكر في الدم، أن تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، والعمى، والأعصاب والفشل الكلوي.

في المقابل، تحدث الإصابة بالنوع الأول من السكري عند قيام النظام المناعي في الجسم بتدمير الخلايا التي تتحكم في مستويات السكر في الدم، وتكون معظمها بين الأطفال.