قال عضو الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار، محمد الحرازين، إن الهيئة تواصل استعداداتها وتجهيزاتها، لإحياء الذكرى السنوية الأولى لانطلاقة مسيرات العودة السلمية شرقي قطاع غزة.

وأوضح الحرازين لـصحيفة "فلسطين"، أن الهيئة تعمل على توسعة أماكن مخيمات العودة الخمسة، المنتشرة قرب السياج الفاصل بين غزة والأراضي المحتلة عام 1948م، وإزالة بعض السواتر الترابية، وترميم أراضي المخيمات.

وقال: التجهيزات والاستعدادات تجري وفق تعليمات الهيئة الوطنية لمسيرات العودة وبالتنسيق مع الفصائل والمؤسسات الأهلية والحقوقية والمراكز الشبابية وشرائح المجتمع، مؤكدًا استمرار المسيرات رغم التضييق الإسرائيلي عليها وحصار غزة.

وبين أن عمليات التوسعة بدأت منذ أيام، استعداد لاستقبال الجماهير التي ستشارك بمليونية مسيرة العودة، مشيراً إلى أنه ستدمج فعاليات الجمعة الأخيرة من شهر مارس مع يوم السبت الموافق 30 من الشهر الجاري، احتفاء بذكرى يوم الأرض الخالد.

ولفت الحرازين إلى وجود تنسيق مع الجاليات الفلسطينية في الخارج لإحياء تلك المناسبة، قائلًا: "شعبنا الفلسطيني سيخرج ليقول كلمته الموحدة، مطالباً بالحرية وعدم المساومة على أرضنا المحتلة أو دماء شهدائنا".

ويشارك الفلسطينيون منذ الـ30 من آذار/ مارس الماضي، في مسيرات سلمية، قرب السياج الفاصل للمطالبة بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هُجروا منها في 1948 وكسر الحصار عن غزة.

ويقمع جيش الاحتلال تلك المسيرات السلمية، بعنف، بإطلاق النار وقنابل الغاز السام والمُدمع على المتظاهرين بكثافة، ما أدى لاستشهاد أكثر من 250 شهيدا، بينهم 11 شهيدا احتجز جثامينهم ولم يسجلوا في كشوفات وزارة الصحة الفلسطينية، في حين أصيب نحو 27 ألفًا آخرون.