شارك عشرات الصحفيين والصحفيات في وقفة تضامنية مع قناة الأقصى الفضائية، أمس، رفضًا لقرار رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تصنيفها "منظمة إرهابية".
ورفع ممثلون عن أطر وكُتل إعلامية خلال الوقفة التي نظمها منتدى الإعلاميين الفلسطينيين أمام مقر قناة الأقصى الذي تعرض للقصف قبل شهور، يافطات ترفض تصنيف القناة "إرهابية".
كما رفع المشاركون لافتات داعمة لصمود الصحفيات الأسيرات في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وفي اليوم العالمي للمرأة (8 آذار).
وقال رئيس منتدى الإعلاميين خضر الجمالي في كلمة له خلال الوقفة: إن قرار الاحتلال بالغ بخطورة باعتباره قناة الأقصى "منظمة إرهابية"، ويعتبر تكريسًا لنهج استهداف الإعلام الفلسطيني، وغطاء لانتهاكاته بحق حرية الإعلام.
وأضاف الجمالي أن القرار يعكس مخططًا للمس بالإعلام الفلسطيني الذي يفضح جرائم الاحتلال بحق أبناء شعبنا، وهو ما يتطلب دعمًا وإسنادًا له لمواصلة دوره الريادي والمهني والوطني في مواجهة الاستهداف الإسرائيلي الممنهج.
من جانبه، قال رئيس شبكة الأقصى الإعلامية وسام عفيفة: إن مزاعم الاحتلال بحق القناة تدخل في إطار التحريض المستمر بحق الاعلام المقاوم الذي نجح في تحشيد الناس خلف المقاومة الفلسطينية والتمسك بالثوابت الوطنية.
وطالب عفيفة المؤسسات الحقوقية الدولية والمحلية بتشكيل شبكة أمان تحمي القناة وطواقمها، والتصدي لأية خطوة أخرى تتجه نحو المساس بحياة الصحفيين والتشويش على العمل الصحفي، وإلزام الاحتلال بوقف جرائمه بحق الاعلاميين الفلسطينيين.
وفي كلمة لها، أشارت الصحفية فداء المدهون إلى حجم المعاناة التي تمر بها الصحفيات الفلسطينيات أثناء أدائهن عملهن المهني، في ظل تهديد مستمر من الاحتلال الإسرائيلي لهن إما بالقتل أو الاعتقال، مشيرة إلى أن الاحتلال استهدف خلال العام الماضي أكثر من 30 صحفية فلسطينية.
وكانت أطر ومؤسسات إعلامية وفصائل فلسطينية دانت قرار رئيس حكومة الاحتلال تصنيف قناة الأقصى "منظمة إرهابية"، أول من أمس، عادة أن هذا القرار يمهد لاستهداف الصحفيين والعاملين في وسائل الإعلام الفلسطينية.
ويأتي قرار نتنياهو بحسب ما ذكرت وسائل إعلام عبرية، بناء على توصيات جهاز الأمن العام ”الشاباك“ وما يسمى "المكتب الوطني لمكافحة الإرهاب" التابع لوزارة جيش الاحتلال، بزعم استخدم حركة المقاومة الإسلامية حماس قناة الأقصى لتجنيد ناشطين في صفوف الحركة.
وقال المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، في بيان أمس: إنه ينظر بقلق لتصريحات الاحتلالالتي تحرض على المزيد من العنف ضد قطاع غزة، والذي ازدادت وتيرته في اعقاب انطلاق مسيرات العودة السلمية قبل عام، والاستخدام المفرط للقوة ضد المشاركين فيها، مما تسبب في قتل وإصابة الآلاف، في ظل تعليمات واضحة للقناصة الاسرائيليين باستهداف المدنيين والصحفيين والمسعفين، وهو أمر بحد ذاته غير قانوني وفق قواعد القانون الدولي