أوشكت بطولة الدوري الممتاز على الانتهاء وقد أفصحت عن كامل أسرارها، بتتويج خدمات رفح باللقب رسمياً، وتأكد هبوط كل من خدمات خانيونس وبيت حانون الأهلي، لتبقى الجولة الأخيرة، مجرد تحصيل حاصل، وفرصة لتحسين المراكز.
وفي الوقت الذي رفع الجميع قبعته احتراماً لخدمات رفح الذي استحق التتويج باللقب عن جدارة واستحقاق، فإن أندية أخرى خيبت آمال الجميع، ولا سيما جماهيرها، التي كانت متعطشة للمنافسة على اللقب، أو على الأقل المنافسة عليه.
في هذا التقرير نرصد أبرز 6 أندية لم تحقق تطلعات جماهيرها في بطولة الدوري، لتؤكد حاجتها إلى وقفة جادة لمراجعة الأسباب وراء سوء النتائج.
شباب رفح
لم يكن أكثر المتشائمين من جماهير شباب رفح يتوقع ابتعاد الفريق تماماً عن المنافسة على اللقب وبشكل مبكر جداً، ليجد نفسه وقبل جولة واحدة من النهاية في المركز الخامس.
اكتفى شباب رفح بتحقيق الفوز في 8 مباريات فقط، وتعادل في سبعة، بينما خسر في 6 مواجهات، وسجل 28 هدفاً، واستقبل 27 هدفاً.
هذه الحصيلة الهزيلة خيبت آمال جماهير "الزعيم" التي لم تتوقع هذه النتائج السيئة، وبدأت تشعر بالقلق من إمكانية اعتياد الفريق على ذلك، بعد أن كان في السابق منافساً على اللقب وهو في أسوأ أحواله.
شباب خانيونس
صحيح أن شباب خانيونس يحتل حالياً المركز الرابع، وبإمكانه إنهاء الدوري في المركز الثالث، لكن وبصفته حامل اللقب، فإن هذه الوضعية تبدو مخيبة لآمال جماهيره التي كانت تنتظر نتائج أفضل.
فاز "النشامى" في 9 مباريات وتعادلوا في 5 مقابل 7 هزائم، وسجل 26 هدفاً، بينما تلقت شباكه 20 هدفاً، وفرط في فرصة المنافسة على مركز الوصافة بخسارته أمام شباب رفح في الجولة الماضية.
ودفع شباب خانيونس ثمن البداية السيئة له في الدوري خلال مرحلة الذهاب التي سجل فيها نتائج كارثية، ليفشل خلال الدور الثاني في تعويض تلك النتائج.
الشاطئ
قبل بداية كل موسم تتعاظم أحلام جماهير خدمات الشاطئ، لتصل إلى مرحلة الرغبة في المنافسة على اللقب، خصوصاً أن النادي في العادة يبرم صفقات قوية، ويعزز صفوفه بلاعبين مميزين.
لكن على أرض الواقع تكون النتائج مخيبة للآمال، ليجد الفريق نفسه مهدداً بالهبوط لدوري الدرجة الأولى، وخلال الدوري الحالي حصد "البحرية" 26 نقطة، يحتل بها المركز الثامن.
فاز الشاطئ في 7 مباريات وتعادل في 5 وخسر في 9 مباريات، مسجلاً 30 هدفاً، في وقت اهتزت شباكه بـ26 هدفاً، وهي أرقام لا تليق بفريق يريد المنافسة على الألقاب والبطولات.
الشجاعية
يعدّ الشجاعية من الأندية الغزية التي لا تخوض غمار أي بطولة إلا ونصب عينها المنافسة عليها، وخلال الدوري الحالي لم يكن "البحرية" منافساً على اللقب في أيٍ من مراحل المسابقة.
يملك "المنطار" خط هجوم ناري بقيادة الثنائي علاء عطية وسالم وادي، وهو ثاني أكثر فرق الدوري تسجيلاً للأهداف خلف خدمات رفح، لكنه يعاني على الصعيد الدفاعي، واستقبل 23 هدفاً، ليحرمه ذلك من المنافسة على اللقب.
يحتل الشجاعية حالياً المركز الخامس برصيد 31 نقطة من 9 انتصارات و4 تعادلات و8 هزائم، وفي أحسن أحواله قد يُنهي الدوري في المركز الرابع، وهو أمر مخيب لآمال جماهيره التي كانت ترغب على الأقل بالمنافسة حتى الرمق الأخير من بطولة الدوري.
الصداقة
قبل موسمين فقط حصد الصداقة لقب بطولة الدوري بجدارة واستحقاق، وتوقع المتابعين أن يكون ذلك سبباً في تثبيت الفريق نفسه بين الكبار، والاستمرار في المنافسة على الألقاب خلال المواسم اللاحقة، لكن ما حدث خلال الموسم الحالي كان العكس تماماً.
بصعوبة ضمن الصداقة النجاة من الهبوط لدوري الدرجة الأولى، بعد أن كان قاب قوسين أو أدنى من ذلك، ولولا انتفاضته في مرحلة الإياب وسوء نتائج الهابطين خدمات خانيونس وبيت حانون الأهلي، لكان الصداقة أول بطل سابق يهبط للدرجة الأولى.
حصد الصداقة في الدوري 23 نقطة، من 5 انتصارات و8 تعادلات و8 هزائم، مدوناً 15 هدفاً، بينما استقبلت شباكه 19 هدفاً، ليحتل المركز العاشر، ويتنفس جماهيره الصعداء بالنجاة من الهبوط.
غزة الرياضي
لا يخفي أنصار غزة الرياضي شعورهم بالملل والاحباط من نتائج الفريق خلال السنوات الأخيرة، فالفريق الذي لا ينقصه أي شيء للمنافسة على الألقاب اعتاد التواجد في المناطق البعيدة تماماً عن دائرة الصراع على اللقب، وفي كل موسم يكون المبرر مختلف عن سابقه.
خلال هذا الدوري شارك "العميد" بقائمة تضم عدداً كبيراً من اللاعبين صغار السن، وجاء المبرر لتواضع نتائج الفريق بأن النادي يعمل على بناء فريق للمستقبل، وأن النتائج ستظهر في السنوات القادمة.
جمع الرياضي في الدوري 24 نقطة من 6 انتصارات و6 تعادلات و9 هزائم، مسجلاً 17 هدفاً، في حين استقبلت شباكه 25 هدفاً، ليحتل المركز التاسع، دون أن يقتنع المتابعين بأن فريقاً عريقاً بحجم غزة الرياضي ويملك كل مقومات النجاح يحتل هذا المركز المتأخر، تحت مبرر البناء للمستقبل.