فلسطين أون لاين

​المبعدة "أم طارق" تقود حملات شد الرحال من عكا إلى القدس

...
القدس المحتلة-غزة/ طلال النبيه:

تحدت الحاجة أم طارق دعور قرار الاحتلال الإسرائيلي إبعادها عن المسجد الأقصى 15 يومًا متوالية، بحشد ودعوة أهالي عكا عبر صفحتها في موقع التواصل (فيس بوك) للمشاركة في شد الرحال إلى المسجد.

"إلى نساء عكا، نعلن شد الرحال إلى المسجد الأقصى" بهذه الكلمات بدأت أم طارق حملاتها.

وحددت المرابطة السادس من مارس الجاري موعدًا للانطلاق من عكا لشد الرحال إلى القدس، وهو اليوم الذي حدده الاحتلال لإنهاء إبعادها، داعية أهالي مدينتها إلى الإسراع في التسجيل لأن "الأقصى عقيدة".

وتقول دعور لـصحيفة "فلسطين": "الحمد لله، نحن عزيمتنا قوية، ولا نحسب حسابًا لأحد، والأقصى نفديه بأرواحنا"، مشددة على أهمية الوجود في المسجد الأقصى وشد الرحال إليه والرباط فيه.

وتقطع الحاجة ورفيقاتها في الرباط وشد الرحال إلى القدس نحو 200 كيلومتر من عكا، وتستغرق هذه المسافة ما يقارب ثلاث ساعات ونصف ساعة، بالسيارة.

وتضيف: "أرابط يومًا في الأسبوع بالمسجد الأقصى، رغم معيقات الاحتلال الإسرائيلي؛ فهذا الوجود مهم؛ إنه أقصانا، وليس لهم"، معبرة عن غضبها بسبب المعيقات التي يضعها الاحتلال: مصادرة الهويات، والإبعاد عن الأقصى، واعتقال المرابطات والمرابطين فيه.

وتتابع: "الإبعاد عن الأقصى باطل، نحن لا نفعل شيئًا سوى الصلاة فيه، وهذا حقنا؛ فهو مسجد للمسلمين حقًّا خالصًا لهم"، مشيرة إلى أن الاحتلال وجه لها ما عده تهمة في أثناء اعتقالها، وهي "إرعابها المستوطنين".

وتكمل: "لا يهمنا إبعاد ولا اعتقال، والله معنا، وأقصانا كله لنا بمساحته كاملة الـ144 ألف كم2".

واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي في 19 شباط (فبراير) الماضي دعور برفقة اثنتين من المرابطات في أثناء خروجهن من المسجد الأقصى من باب الأسباط، وحولتهن إلى مركز شرطة الاحتلال، المعروف بـ"القشلة" في البلدة القديمة، وهن جميعهن من الداخل المحتل، ليقرر إبعادهن بعد ساعات من الاعتقال.

ويخوض أهالي القدس معركة جديدة عنوانها "هبة باب الرحمة"، بعد وضع جنود الاحتلال خلسة أقفالًا حديدية على الباب الخارجي لباب الرحمة، في محاولة لإغلاقه وفرض "أمر واقع" يحول دون الوصول إلى ساحة المصلى المغلق منذ 2003م.

ونجح المقدسيون في كسر تلك الأقفال الشهر الماضي، معلنين بدء "هبة باب الرحمة" للدفاع عن المسجد الأقصى، ومصلى باب الرحمة، حتى فتحه والصلاة فيه دائمًا، لتصدح حناجرهم بهتافات التكبير والتهليل، مع استمرارهم في الرباط فيه.