دانت حركة المقاومة الإسلامية، حماس، تصريحات مبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط جيسون غرينبلات، حول التقرير الأممي بارتكاب الاحتلال الإسرائيلي جرائم حرب ضد المدنيين في مسيرة العودة وكسر الحصار.
وعدت تصريحات "غرينبلات"، عدوان أميركي متواصل ضد شعبنا وقضيتنا العادلة، وانحيازًا للاحتلال وجرائمه ضد الفلسطينيين.
وكشف تحقيق أجرته لجنة تابعة للأمم المتحدة، الخميس الماضي، أن هناك أدلة على أن (إسرائيل) ارتكبت جرائم ضد الإنسانية في ردها على مسيرات العودة، واستهداف قناصة الاحتلال أشخاصًا كانوا يظهرون بوضوح أنهم أطفال وعاملون طبيون وصحافيون.
وأثار التقرير الأممي غضبا إسرائيليا وأميركيا، فغرد غرينبلات قائلا: "هل (إسرائيل) هي الدولة الوحيدة التي بقيت على أجندة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة؟"، وألقى بالمسؤولية على حركة "حماس والفصائل ما يجرى من أحداث على الساحة الفلسطينية"، على حد تعبيره.
وأكدت حركة حماس أن الإدارة الأميركية "منحازة" بكل الوسائل لصالح دولة الاحتلال، وهي شريكة في العدوان على أبناء شعبنا.
وأوضح الناطق باسم حماس، حازم قاسم، لصحيفة "فلسطين"، أن التقرير الأممي جاء توثيقيا للمأساة التي يعيشها الفلسطينيون جراء الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة بحقهم، وسيما قنص جنود الاحتلال للمتظاهرين السلميين في مسيرة العودة.
وقال قاسم: إن "المبعوث الأميركي نصَّب نفسه متحدثًا لحكومة الاحتلال، فأصبح يستخدم مفردات الناطق باسم الاحتلال"، رغم أن المراقبين الدوليين والأمم المتحدة أكدوا سلمية مسيرات العودة، وشعبية فعالياتها.
وأضاف قاسم: إن "أهالي غزة بكل أطيافهم يشاركون في مسيرة العودة، يقينا بأنها الطريقة المثلى حاليا لتحقيق مطالبهم المشروعة، واسترداد حقوقهم المنتهكة، وكسر الحصار الإسرائيلي عن غزة.