شددت الحركة الفلسطينية الأسيرة في سجون الاحتلال الإسرائيلي، على أنها لن تسمح بفرض واقعٍ اعتقالي جديد عليها، من قبل إدارة السجون، من شأنه أن يقضم مكتسباتِها وحقوقَها التي حصلت عليها "بالدم والإضراب".
وقالت الحركة الأسيرة في بيان لها، تلاه الأسير المحرر علي المغربة، خلال مؤتمر صحفي عقدته لجنة الأسرى في القوى الوطنية والإسلامية، بغزة، أمس: إنها ستستمر في خطواتها الاحتجاجية والتصعيدية لأبعد مدى حتى تصد هذه الهجمةَ الجبانةَ عليها وتستردَ حقوقها، داعية الاحتلال إلى أن يترقب المزيد.
وكانت الحركة الأسيرة أعلنت مساء أول من أمس عن حل كافة الهيئات التنظيمية في سجون (النقب ونفحة وريمون وايشيل)، لافتة إلى أنّ إدارة السجون خبرت تبعات هذه الخطوة وتداعياتها.
ودعت الحركة الأسيرة اللجنة الدولية للصليب الأحمر وكافة المؤسسات الحقوقية والدولية إلى إجراء زيارات عاجلة لهذه السجون، للوقوف على خطورة الوضع ولجم المحتل عن إجراءاته القمعية، مضيفة "فيما نقول للساسة الصهاينة أننا لسنا ورقةً انتخابيةً رابحةً في بازاركم الرخيص، وسنفشل كلَ من يراهن على عذاباتنا بإرادتنا وثباتنا وصبرنا".
وطالبت الحركة الأسيرة وسائلَ الإعلام الحر، المرئي والمسموع والمكتوب بتبني قضية الأسرى وحملها؛ "فكلمة تضامن منكم معنا؛ كالجبال الراسيات في ميزان صبرنا وثباتنا".
كما ودعت أبناء شعبنا الفلسطيني، إلى مساندتهم والوقوف معهم في ظل المعركة التي يخوضون، مضيفة: "اليوم يوم وفاء ورد المعروف، فقد خبرناكم أعز الناس وأكرم الناس وأشجع الناس، لا تقبلون الضيم، ولا تعطون الدنية في أوطانكم وفرسانكم، وها نحن نستصرخكم لما ضاقت بنا الدُنا فهل من مغيث؟".
وطالبت الحركة الأسيرة فصائلَ المقاومة؛ بشتى ألوانها بأن يكونوا عند حسن الظن، واصفة إياهم بـ"الركن الشديد ونصرنا الأكيد".
وأهابت الحركة الأسيرة بأبناء شعبنا في الضفة الغربية المحتلة، وعلى وجه الخصوص أهالي الأسرى بتشكيل لجنة أو تجمع لهم، وفرز متحدث عنهم ليقود حراكا مساندا للأسرى في سجون الاحتلال.
وتابعت: "لقد بات من الواضح وبما لا يدع مجالا للشك أن حكومة الاحتلال ومن خلال أدواتها في إدارة السجون وغيرها قد أعلنت مع بداية عام ٢٠١٩ حربا مفتوحة على الحركة الأسيرة الفلسطينية".
وذكرت أن هذه الحرب عليهم تتمثل في جملة من الاجراءات المخالفة للقانون الدولي والأعراف المجتمعية عبر منع الأهالي من الزيارة، وحرمان الأسرى من مستحقاتهم، وقضم كافة حقوقهم ومكتسباتهم، مضيفة "فقد بدا الإجرام في سلسلة من أفعالهم وقوانينهم وما تخفي صدورهم أكبر".
ونبهت الحركة الأسيرة إلى أن هجمة الاحتلال على السجون بلغت ذروتها قبل عدة أيام في سجن النقب عبر تركيب أجهزة مسرطنة ومسلطة فوق رؤوس الأسرى وعلى غرفهم الأمر الذي دق ناقوس الخطر لدى الحركة الأسيرة بأنها أمام جريمة قتل وإعدام ممنهج مع سبق الإصرار والترصّد.
وقالت: إنها حاولت تجاوز الأزمة مع إدارة سجون الاحتلال عبر عدة خطوات احتجاجية إلا أنها أبلغتنا أن القرار جاء من المستويات العليا لدولة الاحتلال، مضيفة أنها وفي مقابل هذه اللغة العنجهية وفرض الواقع الجبري عليها في سلوك يتلذذ بعذابات الضحية لإشباع الغريزة الإجرامية لدى هذا المحتل فإنها لن تأبه المواجهة أو تخشاها.