القدس المحتلة – فلسطين أون لاين:
تمكن حراس المسجد الأٌقصى المبارك، صباح اليوم الثلاثاء، من إعادة فتح باب مصلى "باب الرحمة"، بعد أن وجدوه مغلق بشكل مفاجئ.
وأفادت مصادر محلية أن حراس المسجد أعادوا فتح باب المصلى بعد أن قام الاحتلال بإغلاقه وتغير الأقفال الخاصة به.
وأصدر رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، أمراً بتطبيق قرار "محكمة" الاحتلال الصادر بشأن مصلى "باب الرحمة" التابع للمسجد الأقصى المبارك، والذي يقضي بإعادة إغلاقه من جديد وإخلائه من محتوياته، ومواجهة مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في مدينة القدس المحتلة.
ونجح المقدسيون يوم الجمعة 22 فبراير الجاري، بفتح مبنى باب الرحمة في المسجد الأقصى، بعد إغلاقه من قبل سلطات الاحتلال منذ العام 2003، وسط هتافات التكبير وبـ"الروح بالدم نفديك يا أقصى".
وتشهد مدينة القدس المحتلة وخاصة المسجد الأقصى توترا ومواجهات مع الاحتلال، في إطار احتجاجات بدأت مطلع الأسبوع الماضي، بعد وضع قوات الاحتلال سلاسل على بوابة حديدية، تؤدي إلى "باب الرحمة" في الجهة الشرقية من المسجد الأقصى.
وصدرت دعوات لشد الرحال للمسجد الأقصى المبارك وأداء صلاة الجمعة الماضية في مصلى باب الرحمة المغلق من قبل قوات الاحتلال.
وفي 2003، أغلقت قوات الاحتلال "باب الرحمة" بذريعة وجود مؤسسة غير قانونية فيه، وتجدد أمر الإغلاق سنوياً منذ ذلك الحين، حتى أقرت (محكمة إسرائيلية) في عام 2017 م استمرار إغلاقه.
وتطالب دائرة الأوقاف الإسلامية، التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية، بإعادة فتح "باب الرحمة" أمام المصلين دون شروط.
ويخشى الفلسطينيون من أن تكون الإجراءات الإسرائيلية في منطقة باب الرحمة مقدمة للفصل المكاني داخل المسجد الأقصى، وتخصيص مكان للمستوطنين اليهود للصلاة داخل المسجد الأقصى على غرار الفصل المكاني في المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل جنوب القدس المحتلة والذي تم تقسيمه بين المسلمين والمستوطنين اليهود عام 1994م.