فلسطين أون لاين

مخاوف إسرائيلية من تصعيد في الأراضي الفلسطينية قبل الانتخابات

...
الناصرة- فلسطين أون لاين:

قالت وسائل إعلام عبرية، إن الجهاز الأمني الإسرائيلي يخشى من تصعيد كبير في الأراضي الفلسطينية، يسبق انتخابات الكنيست المزمع إجراؤها في 9 نيسان/ أبريل القادم.

وحذر مسؤول أمني إسرائيلي، في حديث للإذاعة العبرية، اليوم الإثنين، من مغبة تفاقم التوتر الأمني بالضفة الغربية وقطاع غزة في أعقاب المواجهات في المسجد الأقصى والخصم المتوقع لأموال الضرائب الفلسطينية والتوتر في السجون الإسرائيلية.

وقال المحلل العسكري لصحيفة "هآرتس" عاموس هارئيل، إن التطورات الأخيرة في عدد من الملفات الفلسطينية، من الممكن أن تهزّ الساحة الانتخابيّة في (إسرائيل).

وأوضح أن تلك الملفات هي؛ التوترات داخل أقسام الأسرى في السجون الإسرائيليّة، واعتقال رئيسَ مجلس الأوقاف في القدس وإبعاده لاحقًا، بالإضافة إلى الأزمة المالية التي تعاني منها السلطة والأوضاع في قطاع غزة.

ورأى هارئيل أن هذه التطورات "تنذر بتصعيد جديد، من المرجح أن يكون خلال الأسابيع الستّة المتبقيّة حتى الانتخابات".

واستبعد أن يتراجع رئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو، عن قرار اقتطاع أموال الأسرى والشهداء من ميزانية السلطة، كما حدث مطلع العام 2015.

وعزا ذلك إلى أن المعركة الانتخابيّة في أوجها، وتصوير نتنياهو من قبل منافسيه السياسيّين على أنه "ضعيف أمام الفلسطينيين"، رغم أن قرار الاقتطاع اتّخذ لأسباب سياسية واضحة، وبمعارضة كبيرة من رؤساء الأجهزة الأمنيّة، الذين حذّروا من تبعات القرار.

وذكرت "هآرتس" أن القرار الإسرائيليّ "أثار غضبًا عارمًا في الضفّة الغربيّة، وسط خشية من عدم القدرة على دفع السلطة لرواتب موظّفيها، ما يعني عدم قدرتهم على دفع مستحقّات البنوك".

ورجح المحلل الإسرائيلي من أن تطال تبعات القرار قطاع غزّة، "لأن الرئيس محمود عباس، أعلن، بالفعل، أنه سيقتطع جزءًا من الأموال التي اقتطعتها (إسرائيل) من الأموال المخصّصة لغزّة.

وتابع "يظهر تأثير كل تخفيض بالمساعدات بشكل فوري، في الوقت الذي أعادت فيه حركة حماس السماح بعودة الاحتكاكات مع الجيش في قطاع غزة".

وأشار إلى أن "تشديد" إدارة سجون الاحتلال القيود على الأسرى الفلسطينيين سيكون له تأثيرات محتملة، سواء داخل السجون أو داخل الأراضي الفلسطينية، حيث الأوضاع أبعد ما تكون عن الهدوء.

وأضاف "لا تقتصر مخاطر التصعيد على الحركة الأسيرة والضفة الغربية وقطاع غزّة، إنما تمتد إلى القدس، وخاصة المسجد الأقصى، المنطقة الأكثر حساسية على الإطلاق، حيث تم صب الزيت على النار".

وقال هارئيل إن رئيس أركان الجيش، أفيف كوخافي، أمر بداية الشهر الجاري بالتجهز تدريجيًا لحرب في قطاع غزّة، وبدأ الجيش اليوم الإثنين تدريبًا عسكريًا مفاجئًا لقيادة الأركان للتعامل مع الأوضاع في غزة، وهو بمثابة عرض عضلات ورسائل لحماس "بعدم اختبار (إسرائيل)".