بزي حيوان الكنغر يتنقل أفراد فرقة ماما كريمة بين الأطفال في فعالياتهم المختلفة، تارة يغنون، ويلعبون كرة القدم، وتارة أخرى يروون القصص التي تعلم الأطفال وتغرس فيهم القيم والأخلاق الحسنة وتشجعهم على القراءة.
فرقة ماما كريمة بدأت منذ عام 2006م عائلة وطنية فلسطينية مثقفة، تعيش كغيرها من الأسر الفلسطينية المتوسطة الدخل، مكونة من شخصيات كرتونية ترتدي زي الكنغر، وتتكون من 7 أفراد، 5 منهم من العائلة، و2 من الأصدقاء.
المدير العام لجمعية عطاء فلسطين الخيرية التي أسست فرقة ماما كريمة السيدة رجاء أبو غزالة أوضحت أن الجمعية تركز على دعم ثقافة الطفل بالقصص التي تمتاز بالبساطة ليسهل للأطفال استيعابها.
وقالت في حديث خاص لـ"فلسطين": "فرقة ماما كريمة تعمل فقط في قطاع غزة، وأسست في عام 2006م، وهي مكونة من: ماما كريمة، وكيمو، وسكر، وكركر، ومرمر، وأضيف الدب فاكر والثعلب ماكر بعد ذلك بمدة، وهما صديقان للعائلة".
وأضافت أبو غزالة: "تاريخ الفرقة يعود إلى أن الوالدين تعارفا في متحف غزة وقررا الارتباط بعد توافق الرؤية وموافقة الأهل، ثم رزقت العائلة خمسة أبناء"، لافتةً إلى أن الوالد معتقل بزعم مشاركته في أنشطة ضد الاحتلال الإسرائيلي، الذي حكم عليه الاحتلال بالمؤبد 3 مرات، لأنه كان ينادي للحرية للشعب الفلسطيني.
وأوضحت أن الأم كريمة تربي أبناءها على حب الوطن، واتباع السلوك الإيجابي، بمشاركة أصدقاء من جيرانهم يلعبون معهم في وقت فراغهم.
وأشارت أبو غزالة إلى أن الفرقة تستهدف الأطفال في المناطق المهمشة بقطاع غزة، وتحاول أن تعقد لهم جلسات للتفريغ النفسي للتخلص من آثار الحروب والحصار التي أثرت عليهم، وتشجيعهم على القراءة وتنمية العادات السلوكية الحسنة.
ولفتت إلى تدريبهم الكوادر الفلسطينية على فنون المسرح، وتأهيلهم وصقل مواهبهم وهواياتهم المتنوعة.
وتعد فرقة ماما كريمة أحد إنجازات جمعية عطاء فلسطين الخيرية، وهي جمعية غير ربحية، غير سياسية، غير حكومية وغير حزبية، تعمل في قطاع غزة، والقدس، وقرى الضفة الغربية القريبة من جدار العزل الإسرائيلي، والمستوطنات الإسرائيلية، بالبرامج الإغاثية والثقافية.
ونشأت جمعية عطاء فلسطين الخيرية من دمج جمعية جهود غزة التطوعية للإغاثة السريعة (عطاء غزة) التي أسست في مدينة غزة في عام 2003م في جمعية عطاء فلسطين التطوعية التي أسست في مدينة رام الله في عام 2010م.