شيعت جماهير غفيرة ظهر اليوم السبت جثمان الشهيد الطفل يوسف سعيد الداية (15 عاماً)، الذي استشهد جراء استهدافه في صدره من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي شرق مدينة غزة، أمس الجمعة.
وانطلق المشيعون من مجمع الشفاء الطبي إلى منزل الشهيد الواقع بحي الزيتون شرق المدينة، حيث ألقى ذووه النظرة الأخيرة عليه.
وسار الموكب من منزل عائلته إلى المسجد "العمري الكبير" وسط مدينة غزة حيث أدّيت صلاة الجنازة على جثمانه بعد صلاة الظهر، ثم انطلق الموكب إلى مقبرة "الشهداء" شرقي المدينة، حيث ووري الثرى.
وتقدم موكب الجنازة قادة القوى الوطنية والإسلامية، والقائمون على الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار.
وهتف المشيعون عبارات تطالب المقاومة بالرد على جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق المتظاهرين السلميين على الحدود الشرقية للقطاع.
وأمس الجمعة استشهد طفل وأصيب 41 مواطنًا بالرصاص الحي والاختناق بالغاز المسيل للدموع؛ باعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي على المتظاهرين السلميين المشاركين في فعاليات جمعة "الوفاء لشهداء الحرم الإبراهيمي" شرقي محافظات قطاع غزة.
وقالت وزارة الصحة: "إن الشهيد الطفل الداية (15 عامًا) استشهد متأثرًا بجراحه بعد ساعة من تمكّن الطواقم الطبية من إنعاش قلبه ومحاولتها إنقاذ حياته".
وتقترب المسيرات من إكمال عامها الأول منذ انطلاقها في 30 مارس الماضي، وأدت اعتداءات قوات الاحتلال على المتظاهرين السلميين إلى استشهاد نحو 267 مواطنًا، منهم نساء وأطفال، وإصابة أكثر من14 ألفًا و673 آخرين بجراح متفاوتة الخطورة، بحسب إحصاءات مركز الميزان لحقوق الإنسان.