كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، بأن محكمة الصلح الإسرائيلية في بئر السبع، قررت العودة عن قرارها السابق، ورفضت تسليم جثمان الشهيد فارس بارود لذويه فور الانتهاء من عملية التشريح.
وأوضحت الهيئة أن محكمة الصلح طلبت من شرطة الاحتلال عدم القيام باي إجراء فيما يخص جثمان الشهيد بارود، وأمهلتها 14 يوماً، للاطلاع بشكل نهائي على تقرير معهد الطب العدلي (أبو كبير) لمعرفة نتيجة التشريح والأسباب الحقيقية التي أدت إلى الوفاة، ومن ثم إعطاء قرارها.
ورفضاً لهذا القرار، سارعت الهيئة بتقديم استئناف عبر محاميها محمد محمود، لتنفيذ قرار المحكمة الذي صدر في وقت سابق بتسليم جثمان الشهيد بارود فور انتهاء عملية التشريح.
وكانت هيئة الأسرى قد كشفت قبل حوالي عشرة أيام عن نتائج تشريح بارود والتي تفيد بتعرضه لالتهاب الكبد الوبائيC وجلطة قلبية وفشل كلوي مزمن، وذلك نقلاً عن مدير عام الطب الشرعي الفلسطيني الدكتور ريان العلي، الذي شارك في عملية تشريح جثمان الشهيد الأسير فارس بارود في معهد "ابو كبير".
يذكر بأن الأسير الشهيد بارود من قطاع غزة، اعتقل في آذار 1991 ومحكوم بالسجن المؤبد بتهمة قتل مستوطن، وعانى من حرمان الزيارات منذ عام 2000، وتوفيت والدته دون أن تراه، واستشهد بتاريخ 6 من الشهر الجاري داخل سجون الاحتلال، بعد وقت قصير على نقله من معتقل "ريمون" إلى مستشفى "سوروكا" الإسرائيلي، إثر تدهور حالته الصحية.