شهدت مدينتا قلقيلية وأريحا، مساء اليوم، وقفتين جماهيريتين، احتجاجًا على قرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي اقتطاع مخصصات الأسرى والشهداء من أموال الضرائب الفلسطينية (المقاصة).
وشارك في الوقفتين اللتين عقدتا أمام مقر بلدية قلقيلية، واللجنة الدولية للصليب الأحمر في أريحا، شخصيات فصائلية ونقابية، وذوو الشهداء والأسرى.
ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية، ولافتات منددة بـ "صفقة القرن"، والقرصنة الإسرائيلية لمخصصات الأسرى والشهداء والجرحى.
وأدان المتحدثون الصمت الدولي حيال الجريمة الإسرائيلية، مطالبين بموقف دولي موحد ضد إجراءات الاحتلال وجرائمه.
وشددوا على أن قضية الشهداء والأسرى وعوائلهم خط أحمر، ودعوا المؤسسات والمنظمات الحقوقية إلى التدخل والضغط على حكومة الاحتلال للتراجع عن إجراءاتها التعسفية، واحترام الأسرى وفقا للاتفاقيات الدولية الضامنة لحقوقهم.
يذكر أن المادتين (81/98) من اتفاقية جنيف تلزمان القـوة الحاجـزة (إسرائيل) التـي تعتقـل أشـخاصاً محمييـن، إعالتهـم، وتوفيـر الرعايـة الطبيـة، وعليها أيضا أن تعيـل الأشخاص الذيـن يعيلهـم المعتقلـون، وتوفير مخصصـات للمعتقليـن الذين يجـوز لهم تلقـي إعانـات مـن دولتهم، وتوفيـر جميـع التسهيلات للمعتقـل لإرسال إعانـات إلـى عائلتـه.
وفي السياق، حذرت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، من التداعيات الخطيرة المترتبة على قرار الاحتلال اقتطاع العائدات الضريبية من أموال المقاصة المخصصة لأسر الشهداء والجرحى والأسرى.
ووصفت الشبكة، في بيان، الأربعاء، القرار الإسرائيلي بـ "القرصنة" التي تتعدى أهدافها المعلنة من وقف تمويل الأهالي تحت حجج واهية، وإنما تتعدي أهدافا اقتصادية وسياسية بعيدة المدى على مستوى الاقتصاد والمجتمع الفلسطيني وتضييق الخناق عليه بشتى السبل.
ودعت إلى استمرار الايفاء بالالتزامات التي قطعتها السلطة على نفسها بدفع رواتب الأسر والعائلات التي يشملها هذا القرار الخطير من جهة، والتحرك على كافة المستويات الإقليمية والدولية لشرح الأبعاد الخطيرة الناجمة عنه، ومطالبة العالم بوقف الغطرسة الاسرائيلية الهادفة للضغط على الشعب الفلسطيني للقبول بحلول تنتقص من حقوقه المشروعة.
وعدت استهداف الأسرى في هذه المرحلة بالذات على ضوء تصاعد الاعتداءات التي تقوم بها إدارة السجون بشكل منهجي ومباشر في تبادل للأدوار وفي إطار ذات المنهجية.
