مقاومةُ الاحتلال لا تقتصر أبدًا على السلاح والرصاص، حيث بات الأدب والفن من أبرز وسائل مقاومة العدو وشراسته، فالمرأة الفلسطينية لها بصمتها البارزة في الدفاع عن حق شعبها بنضالها وصمودها ولها وجهٌ آخر بالمقاومة من خلال موهبة الفن وبصوتها الوطني الذي تُسخره في خدمةِ الوطن.
ومن تلك النماذج الفلسطينية التي تسعى لخدمة قضيتها من خلال الفن، الشابة مريم عبد العال(20 عامًا) طالبة الإعلام وتكنولوجيا الاتصال، متعددة المواهب الفنية.
"فلسطين" تُلقي الضوء عليها في السياق التالي:
صوت ملائكي
استطاعت "مريم" أن تمتلك حنجرةً ذهبيةً تأسرُ بها من يستمع لصوتها العذب الذي بات يصدح في كل الأماكن.
وتقول بنبرةٍ مليئة بالفخر: "استطعت خلال مشاركتي في فريق "بيارق للفلكلور الفني" أن أنطلق بموهبتي الفنية بتقديمي العمل الفني "صرخة وطن" الذي ترك بصمةً واضحةً في نفوس المشاهدين، وقدرتي الواضحة على التأثير على الناس بصوتي الذي سبقه صدى الدموع".
لا تقتصر موهبة "مريم عبد العال" على النشيد وإلقاء الشعر فحسب، حيث إنها تمتلك القدرة على التمثيل، والتعليق الصوتي الذي من خلاله تحلم بأن تصبح "إعلامية المستقبل".
تحدي المجتمع
عاداتُ وتقاليد المجتمع عادةً ما تحكم على مواهب الفتيات خاصة عندما تتعلقُ الموهبة بالنشيد، وتقول مريم وسط ملامح الحزن: "واجهت العديد من الانتقادات التي تحطم موهبتي بالنشيد، ويقولون لي إن صوت المرأة "عورة"، لكنني واجهت المجتمع بنشيدي الملتزم الذي من خلاله أدافع عن قضيتي، فالفن طريقي وسلاحي".
الطموح يجعل من الإنسان طاقة إبداعية يستطيع أن يسخرها في شتى المجالات، تقول عبد العال: "سأواجه كل المعيقات التي أمامي بإصراري وعزيمتي على الوصول لحلمي بأن أصبح منشدة، وأطمح بأن أسافر ليصل صوتي وصوت شعبي لكل أحرار العالم".