قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر حبيب: "إن حركة فتح لا تريد لأي فصيل معارضتها"، معبراً عن استهجانه استمرار قيادات حركة "فتح" في مهاجمة حركته منذ ختام لقاءات موسكو.
وأوضح في تصريح صحفي لـ"فلسطين أون لاين" أن حركة الجهاد الإسلامي متمسكة برؤاها السياسية التي عبرت عنها بوضوح في موسكو فيما يتعلق بملف المصالحة الوطنية، أو ملف منظمة التحرير.
وعقد ممثلو 12 فصيلًا فلسطينيًّا اجتماعات يومي الإثنين والثلاثاء الماضيين (11 و12 فبراير) في موسكو، لبحث الأوضاع الداخلية الفلسطينية، ومنها: ملف المصالحة، والتحديات أمام القضية الفلسطينية، بدعوة من مركز الدراسات الشرقية، التابع لوزارة الخارجية الروسية.
وأوضح حبيب أن اعتراف حركته بمنظمة التحرير مرهون بتفعيل وتطوير المنظمة وتحقيق الشراكة الحقيقية فيها، وفق ما جاء في بنود الاتفاق الوطني في القاهرة عام (2005م)، الذي نص على تشكيل إطار قيادي مؤقت لتفعيل وتطوير المنظمة، وإعادة الاعتبار لها، بما يتيح انضواء الكل الوطني تحت لوائها.
واستدرك قائلاً: "لكن -يا للأسف- حركة فتح لا تريد لأي جهة أو فصيل معارضتها، وتريد أنّ يكون دخول المنظمة دون تطويرها أو إعادة الاعتبار لميثاق المنظمة الذي مُسخ تمامًا في سياق اتفاق أوسلو".
وفي معرض رده على تغريدات قيادات حركة فتح بحق حركته واتهاماتها المتكررة لها قال: "الجهاد حركة وزانة ومعروفة، وتطاول بعض عليها لن ينقص من قدرها شيئاً، ولن يشوه تاريخها الناصع في مقاومة الاحتلال، الذي قدمت خلاله مئات الشهداء وآلاف الأسرى والجرحى"، مشددًا على أنّ حركته ستمضي دون الالتفات إلى الأصوات المهاجمة.
وشدد القيادي في حركة الجهاد على انسجام حركته مع مشروعها الوطني، وعدم تخليها عن قيمها ورؤاها السياسية، مهما مورس عليها من ضغوطات، قائلاً: "سنبقى منحازين تمامًا للحقوق والثوابت الفلسطينية، ونعد الاحتلال هو مصيبة شعبنا ورأس حربة المشروع الغربي لاستهداف المنطقة العربية".
ورأى أنّ حل القضية الفلسطينية يكون بـ"كنس الاحتلال وعودة فلسطين لأصحابها الحقيقيين، ودون ذلك سيبقى الجميع دون أمن أو استقرار".
وفي 14 فبراير الجاري صرح عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" أنّ حركته "لن تجلس مع أيّ طرف لا يعترف بمنظمة التحرير ممثّلًا شرعيًّا ووحيدًا للشعب الفلسطيني، ولا يلتزم بقرار المجلس الوطني عام 1988م، الذي أعلن قيام دولة فلسطين على حدود عام 67، وشرقي القدس عاصمة لها".
وبعد يومين أعلن الأحمد أن حركته لن تحضر أي اجتماع تشارك فيه حركة الجهاد الإسلامي، موضحاً أن القرار اتخذه الرئيس محمود عباس، عقب عودة وفد حركة "فتح" من لقاء الفصائل الفلسطينية، الذي عقد في العاصمة الروسية موسكو.
وتأتي هذا التصريحات على خلفية رفض حركة الجهاد توقيع البيان الختامي الصادر عن الفصائل المشاركة في حوارات موسكو، بسبب اعتراضها على بندين أساسيين، يتعلق أحدهما بعدّ منظمة التحرير ممثلًا شرعيًّا ووحيدًا للشعب الفلسطيني، دون ربط ذلك بإعادة بنائها وتطويرها، وفق اتفاق القاهرة (2005م)، أما البند الثاني فهو إقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967م، وعاصمتها "شرقي" القدس.