أكدت الجبهة الشعبية أن قيام الاحتلال بإغلاق باب الرحمة في المسجد الأقصى، وشن حملة اعتقالات بحق الشباب المقدسي، وطرد بعض العائلات من بيوتهم هو تصعيد جديد ممنهج ومخطط له.
وشددت الجبهة في بيان لها، على أن ذلك يأتي استمراراً للهجمة المتواصلة على مدينة القدس، وضمن سياسات التهويد التي لم تتوقف لحظة والهادفة إلى السيطرة على المسجد الأقصى زمانيًا ومكانيًا، كما تأتي في سياق الدعاية الانتخابية وكسب أصوات الشارع.
وحيت التحدي والتصدي الأسطوري الذي يبديه أهالي مدينة القدس دفاعًا عن المقدسات وتصديًا لجرائم الاحتلال، معربة عن ثقتها بأنهم سيجبروا الاحتلال على فتح الباب كما نجحوا في السابق في إفشال تركيب البوابات أمام مداخل المسجد الأقصى.
وشددت الجبهة على أن الرد الطبيعي على الهجمة المتواصلة على مدينة القدس بتصعيد الانتفاضة وتأجيج لهيبها وتطويرها، لإيصال رسائل قوية للاحتلال بأن هذه الهجمة الممنهجة ضد مدينة القدس وأهلها والمقدسات ستنقلب ناراً وغضباً عليه، وأنه لا استقرار في ظل هذه الاستباحة المتواصلة.
واعتبرت أن تسارع وتيرة التطبيع الرسمي العربي مع الاحتلال، واستمرار الانحياز والدعم الأمريكي الكامل والصمت الدولي على ما يجري في الأراضي المحتلة وغزة ومدينة القدس تحديدًا فتح شهية الاحتلال للاندفاع أكثر في تنفيذ مخططاته العدوانية التوسعية والاستيطانية والتهويدية على الأرض، ما يستدعي توحيد طاقات شعبنا وأمتنا العربية وأحرار العالم لمجابهة هذه الهجمة المتواصلة وكل أشكال التآمر والخنوع والتطبيع، والاستباحة للأرض والمقدسات.