شهدت السجون السعودية، تنفيذ أول إضراب لعلماء مسلمين عن الطعام، بعد نحو عامين من توقيفات طالت مشايخ وحقوقيين، دون تعقيب من سلطات الرياض، التي عادة ما تقول إنها تقدم رعاية لكافة المحتجزين لديها.
ووفق حساب "معتقلي الرأي"، الذي يدعم حقوق الموقوفين بسجون المملكة عبر "تويتر"، أعلن الشيخ السعودي، عبد الله الحامد في بيان له من داخل السجن، الإضراب الإضراب المفتوح عن الطعام.
وأرجع الحامد وفق المصدر ذاته، قرار الإضراب إلى الاحتجاج على سوء معاملتهم في السجون، مطالباً بالإفراج الفوري عن جميع نشطاء العمل السلمي وأصحاب الرأي.
وتبع الحامد، عبد الكريم الخضر، وفوزان الحربي، ومحمد فهد القحطاني، وعبد الرحمن الحامد، وفق الحساب ذاته.
وأعرب حساب "معتقلي الرأي" عن أمله أن "تؤتي (هذه الخطوة) ثمارها في أقرب وقت". داعيا للتغريد تحت هاشتاغ (وسم) #اضراب_المشايخ_بالسجون الذي تصدر الترند بالسعودية قبل ساعات.
واستمر التغريد على الهاشتاغ، الاثنين، لليوم الثاني على التوالي، دون تعقيب من السلطات السعودية التي عادة ما تقول إنها تقدم رعاية لكافة المحتجزين لديها.
وقال تركي الشلهوب عبر حسابه بـ"تويتر"، إن "معركة الأمعاء الخاوية صعبة جدا، فقد تؤدي إلى الموت، لكنها تكون ضرورة حتمية حين يتعلق الأمر بحرية الإنسان وكرامته.
ودعم الإضراب، عبد الله نجل الشيخ المعتقل سلمان العودة، المقيم في الخارج، في تغريدة له بـ"تويتر".
وأوضح أن "الإضراب يلفت النظر أيضا للانتهاكات الممنهجة ضد كافة المعتقلين والمعتقلات، ويشير إلى أن الإفراج الشامل عن كافة المعتقلين والمعتقلات تعسفيا هو طريق الإصلاح والتصالح مع الشعب ومقدراته وعناصره".
وتم توقيف العودة من جانب السلطات السعودية في 10 سبتمبر/ أيلول 2017 ضمن حملة توقيفات شملت عددًا من العلماء والكتاب.