نقلت هيئة شؤون الأسرى والمحررين اليوم الأحد شهادات قاسية للأسرى المعزولين في سجن "مجدو"، حيث ما زال ستة معتقلين يقبعون في الزنازين بظروف صعبة ومقلقة وخطيرة.
وبينت الهيئة أن الأسرى المعزولين حاليًّا في المعتقل هم: إسماعيل العروج (35 عامًا) من بلدة جناتا شرق بيت لحم، ومحمد الشاويش من العاصمة القدس، ووائل نعيرات (43 عامًا) من بلدة ميثلون في جنين، وأشرف أبو سرور (38 عامًا) من سكان مخيم عايدة في بيت لحم، والأسير محمد الناشف، وعماد سرحان من مدينة حيفا.
ووصف الأسرى لمحامية الهيئة خلال زيارتها إليهم أمس أن الظروف الاعتقالية لهم في العزل أشبه بحياة القبور، إذ لا تتسع الزنازين لسوى "البرش"، ولا يمكن لهم حتى الصلاة فيها من ضيقها، ولا يعلمون ماهية الوقت في الخارج، فضلًا عن التضييقات المتواصلة من قوات القمع التي تقتحم الزنازين وتعتدي عليهم بين حين وآخر.
ولفتت الهيئة إلى أن الأسرى المعزولين محرومون حقوقهم الحياتية كافة كالخروج إلى الفورة، أو زيارة ذويهم بانتظام، أو التواصل مع العالم الخارجي، ومحتجزون دائمًا داخل أقبية معتمة ضيقة لا نوافذ لها وتفوح منها رائحة الرطوبة.
وأضافت: "وفي مطلع الشهر الحالي تعمدت إدارة المعتقل تقديم وجبات طعام فاسدة تفوح منها رائحة كريهة لا تُحتمل، فضلًا عن معاناتهم في الوقت الحالي من شدة البرد الذي ينهش أجسادهم، وتحرمهم إدارة المعتقل الأغطية والملابس الشتوية ووسائل التدفئة".