طالب مسؤولون أمميون برفع الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة وخلق فرص عمل للشباب الفلسطيني، مؤكدين ضرورة تعزيز عمل الشباب الفلسطيني في صناعة القرار، وتطوير البيئة المعيشية لهم.
وأوضح هؤلاء خلال "قمة شباب فلسطين 2030م، التي عقدت أمس في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس المحتلتين، أنه لا جدوى لأي حلول دون رفع الحصار المفروض على قطاع غزة"، داعين إلى تمكين الشباب والنساء في العمل والقرار.
وحضر القمة، آنرز تومسن ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان ورئيس مجموعة الأمم المتحدة المعنية بشؤون الشباب، وماتياس شمالي مدير عمليات وكالة "أونروا" في غزة، وروبرت فالنت الممثل الخاص لمدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي/برنامج مساعدة الشعب الفلسطيني، وجينيف بوتن الممثل الخاص لليونيسيف، ومنير قليبو، ممثل منظمة العمل الدولية، وهاني شحادة رئيس مكتب مؤسسة التعليم فوق الجميع، وكريس اجكيمانز، المدير القطري لمنظمة أوكسفام، وممثلين عن القطاع الخاص والشباب الفلسطيني وذوي الإعاقة.
وأكد تومسن أن أهمية القمة الشبابية تنبع من أن منظميها ويقودها الشباب من أجل الشباب، في إطار تقديم الأمم المتحدة لدعم المالي لهم، مشيراً إلى أن التنظيم والمحتوى وإبداء الآراء كله من الشباب ولهم.
وأضاف رئيس مجموعة الأمم المتحدة المعنية بشؤون الشباب في لصحيفة "فلسطين": "الشباب الفلسطيني مليء بالأفكار الخلاقة، ولو أتيحت لهم الفرصة فسيخدمون فلسطين وقدراتهم"، مشيرًا إلى أهمية تمكين الشباب وإعطائهم فرصة من أجل مستقبل أفضل.
من جهته، دعا فالنت، إلى ضرورة دعم الشباب وانخراطهم بشكل حقيقي في الجانب الاقتصادي، واتخاذ القرار الفلسطيني والتعبير عن رأيهم.
وشدد المشاركون في القمة، على ضرورة توفير بيئة داعمة لقدرات الشباب الفلسطيني خاصة في قطاع غزة، وتعزيز العمل التقني والعابر للحدود عبر الإنترنت، والعمل المهني في المؤسسات الرسمية والأهلية، مشيدين بالخطوات التي بدأتها بعض المؤسسات.
وأجمع عدد من الشباب المشارك في القمة في كلمتهم، على أهمية الاستثمار في بيئتهم المجتمعية وتطويرها، بأن تكون رافعة لقدراتهم وتطبيق لمشاريعهم الريادية والعلمية.
وأكدوا أن الشباب يحتاج إلى بيئة ممكنة لهم ولقدراتهم وليست معيقة، مطالبين برفع الحصار الإسرائيلي المفروض عليهم منذ 12 عاماً.
وتركزت جلسات القمة في محاور عدة، منها: المشاركة المدنية للشباب، ومشاركتهم في العمل الإنساني، وريادة الأعمال، إضافة إلى الإعلام الاجتماعي ودوره كأداة إيجابية لتطوير الشباب وزيادة مشاركتهم المجتمعية وتعزيز المنهج الشامل للتعليم والعمل على توفير صحة ورفاهية لهم.
وتخلل فعاليات القمة أيضاً، عرض فيديو قصير لتحديات وتطلعات الشباب في فلسطين، وعرض مسرحي حول قرار مجلس الأمن 2250 حول الشباب والسلم والأمن، ووضع الشباب الفلسطيني من حيث الركائز الأساسية الخمسة للقرار، وفقرات فنية وتفاعلية مختلفة.