أفادت مؤســـسـة مهجة الـقـدس للـشـهـداء والأسـرى اليوم أن الاحتلال رفض الإفراج عن الأسير المجاهد إياد محمود سليم أبو هاشم (43 عاماً، من مدينة رفح) إلى قطاع غزة، بحجة أنه لا يحمل بطاقة هوية فلسطينية، وليس له محل إقامة في غزة.
وبينت "مهجة القدس" أنه كان من المقرر الإفراج عن الأسير أبو هاشم أمس بعد أن أنهى مدة محكوميته البالغة (22) عاماً، لكن الاحتلال في حاجز بيت حانون شمال القطاع احتجزه، ومنع دخوله إلى غزة، وأصدر أمراً بتوقيفه بحجة أنه مقيم غير شرعي ولا يحمل بطاقة هوية فلسطينية.
وكانت قوات الاحتلال اعتقلت أبو هاشم بتاريخ 13/02/1997م، بعد تنفيذه عملية طعن لأحد جنود الاحتلال في معبر رفح الحدودي، الذي كان يتجرع فيه الفلسطينيون أنواعًا شتى من الذل والعذاب على أيدي جنود الاحتلال.
وأصدرت محكمة الاحتلال بحقه حكماً بالسجن الفعلي (16) عاماً، بتهمتي محاولة قتل جندي والانتماء لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، ثم زادت الحكم ست سنوات أخرى لتصبح مدة حكمه (22) عاماً، بعد ضربه عنصرًا من قوات الاحتلال في سجن نفحة، لمعاملته السيئة للأسرى في أثناء تفتيش الغرفة التي كان يقبع بها.
جدير بالذكر أن الأسير المحرر إياد أبو هاشم من مواليد دولة قطر بتاريخ 02/08/1976م، وهو أعزب، ولا يحمل بطاقة هوية فلسطينية، وحضر إلى غزة ليكمل تعليمه الجامعي في جامعة الأزهر بكلية التجارة، ولم تتمكن عائلة الأسير (مقيمة في دولة قطر) من زيارته إلا مرة واحدة في عام 2000م، ولم تستطع بعدها زيارته لأنها لم تحصل على هوية فلسطينية تتيح لها زيارة القطاع.
وناشدت مهجة القدس المؤسسات الحقوقية والإنسانية -خاصة اللجنة الدولية للصليب الأحمر- التدخل لدى الاحتلال للإفراج عنه، وطالبت الجهات الرسمية في السلطة الفلسطينية -خاصة هيئة الشؤون المدنية- بالقيام بدورها في سبيل الإفراج عنه، بعد أن أمضى مدة محكوميته كاملةً، واعتقل من داخل قطاع غزة.