فلسطين أون لاين

الأعشاب البرية.. تُمكن أسر الضفة اقتصادياً

...
رام الله/ فلسطين اون لاين:

بعد تساقط الأمطار الوفيرة في الضفة الغربية، لوحظ نمو الأعشاب البرية في جبال وتلال الضفة، لتشكل –بعد تجهيزها- وجبات مجانية وصحية لفقراء الضفة لما فيها من فوائد صحية وشفاء من الأمراض العديدة والشائعة، وتخفيفا من ثقل وآثار الفقر للعائلات المستورة التي تقطفها ومن ثم تبيعها.

وتكتسي جبال الضفة هذه الأيام بمختلف أنواع الأعشاب والأزهار مشكلة لوحة خضراء طبيعية، وينتظر المزارعون نضوج بعضها مثل العكوب، والتي هي أكثر نبتة مفضلة من قبل ربات البيوت.

وبات مألوفا رؤية نسوة أو فتية وهم يتجولون في جبال وتلال الضفة وهم يحملون أكياساً ويبحثون عن أعشاب معينة خاصة الخبيزة واللوف والزعمطوط، وغيرها من الأعشاب البرية المجانية المتوفرة.

وفي أسواق خضار مدن رام الله ونابلس تشاهد نسوة وهن يبعن أعشاب عديدة، على شكل مجموعات صغيرة، ملفوفة بشكل متقن، مثل الزعمطوط، وكذلك اللوف الذي بات شائعا لدى المواطنين أنه يشفي من الأمراض وخاصة السرطان، حيث تقول مها الاطرش: إنها تقطف الأعشاب وأوراقها ومن ثم تبيعها بنفسها في سوق خضار رام الله، وأنها تحصل أحيانا 100 شيقل، حسب قوة السوق كما تقول.

ولا تخفي الاطرش أنه برغم وفرة النباتات البرية فيجبال وتلال الضفة الا أنها لا تستطيعالوصول اليها جميعا بسبب المستوطنات التي حجزت خلف الجدار مئات آلاف الدونمات من النباتات البرية وتخشى الاقتراب من المستوطنات، حيث اعتدى مستوطنون على نسوة كن يقمن بقطف الاعشاب قرب رام الله العام الماضي.

بدورها تقول معزوزة طليب من بلدة قراوة بني زيد شمال رام الله أنها لا تبيع الأعشاب بل توفر مصاريف المنزل عبر طبخها وتقديمها لأطفالها مثل طبخة اللوف التي تكون أوراقها سامة دون غلي وطبخ، وبعد الطبخ الجيد تصبح شهية المذاق وصحية.

وتقوم ربة المنزل ربا المصري من بلدة سنجل قرب رام الله بقطف الزعتر البري وبذلك تخفف من الفقر، حيث تبيع جزءا منه وجزءا آخر تقوم بتخزينه، حيث يكون طعهما أطيب مع الزعتر البري كما تقول.