شيع آلاف الفلسطينيين في قطاع غزة ظهر اليوم السبت، جثماني الفتيين الشهيدين الذين ارتقيا أمس الجمعة برصاص الاحتلال الإسرائيلي أثناء مشاركتهما بفعاليات جمعة "لن نساوم على كسر الحصار" ضمن مسيرات العودة وكسر الحصار شرقي قطاع غزة.
والشهيدان هما الفتى حمزة اشتيوي (18 عاما) من مدينة غزة، والطفل حسن شلبي (14 عاماً) من مخيم النصيرات وسط قطاع غزة .
وانطلق الموكب جنازة الشهيد اشتيوي من مجمع الشفاء الطبي غربي مدينة غزة، وتوجه إلى منزله في حي "الزيتون" جنوب شرق المدينة كي يتسنى لوالدته وداعه قبل أن يتم الصلاة عليه في مسجد "صلاح الدين" في الحي نفسه، ومن ثم مواراته الثرى في مقبرة "الشهداء" شرقي مدينة غزة.
وكذلك انطلق الموكب الجنائزي للشهيد الطفل حسن إياد شلبي (14 عاما) من مشفى "ناصر" في مدينة خان يونس وتوجه إلى مدرسته في مدينة "الشيخ حمد" حيث ألقى زملاءه النظرة الأخيرة عليه قبل أن يتوجه بجثمانه إلى منزل عائلته في مخيم "النصيرات" للاجئين الفلسطينيين وسط القطاع، حيث تم أداء صلاة الجنازة عليه في مسجد "سيد قطب"، ووري الثرى في مقبرة المخيم.
وردد المشاركون في جنازتي الشهيدين الهتافات المطالبة بالرد على مقتلهما وحماية مسيرات العودة من جرائم الاحتلال وانتهاكاته المتواصلة بحق المتظاهرين السلميين.
وبحسب شهود عيان، فإن قوات الاحتلال أعدمت الشهيدين اشتيوي أثناء تواجدهما في مكان متأخر عن المتظاهرين ، مؤكدين أن اعدام الفتيين جاء على يد قناصة استهدفهما دون مبرر.
ويشارك الفلسطينيون منذ الـ 30 من آذار/ مارس الماضي، في مسيرات سلمية، قرب السياج الأمني الفاصل بين قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، للمطالبة بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هُجروا منها في 1948 وكسر الحصار عن غزة.
ويقمع جيش الاحتلال تلك المسيرات السلمية بعنف، حيث يطلق النار وقنابل الغاز السام والمُدمع على المتظاهرين بكثافة، ما أدى لاستشهاد 264 مواطنًا؛ بينهم 11 شهيدا احتجز جثامينهم ولم يسجلوا في كشوفات وزارة الصحة الفلسطينية، في حين أصيب 27 ألفًا آخرين، بينهم 500 في حالة الخطر الشديد.