بمجرد ولادة الطفل توليه الأم اهتمامًا كبيرًا، وتتابع كل تحركاته وأفعاله بأدق تفاصيلها، فهنا حرك يده، وهناك قلب رأسه وحده، وها هو يناغي، ذلك الصوت الذي بمجرد خروجه من فم الطفل يزيد مقدار حبه في قلب أمه وأبيه وكل عائلته.
وتكون المناغاة بإصدار الطفل أصواتًا عديدة كـ: "أغ أغ" و"غا غا" و"أوو"، وهي أصوات تعبر عن المواقف الممتعة التي يعيش فيها الطفل، ولكن هل تدركان -أيتها الأم وأيها الأب- أن التحدث إلى طفلك بلغته يساعده كثيرًا.
فالدراسات العلمية أكدت ضرورة تشجيع الطفل على المناغاة؛ لما لها من تأثير قوي في تسريع نمو الكلام لديه، وتطوير مهاراته الكلامية، فبمجرد أن يبدأ الطفل المناغاة ستلاحظ الأم انتقال الطفل من مستويات بسيطة للمناغاة إلى مستويات أكثر صعوبة وصولًا إلى نطق كلمتي "ماما" و"بابا".
ومن أبرز فوائد المناغاة لدى الأطفال المساهمة في تطوير نموهم العقلي والفكري، إذ إنها تحسن حاسة السمع لدى الطفل بإنصاته للأصوات المحيطة به التي يقلدها، وتسرع عملية التحدث، والنطق بالكلمات، رغبةً منه في تقليد الوالدين أو المحيطين به.
أيضًا المناغاة تساعد الطفل في المستقبل على إتقان اللغات أسرع من غيره، لذا قد تلاحظين أن طفلك بدأ يتكلم في سن أصغر من السن الطبيعية، وهذا نتيجة نمو عقله بسرعة.
لكن يجب عليك الحذر؛ ففي حال لم يمر طفلك بمرحلة المناغاة ذلك يدل على وجود ضعف في السمع، ويجب استشارة الطبيب من فورك لتشخيص حالته.
