فلسطين أون لاين

​المغنيسيوم المعدن المنسي

...
غزة/ مريم الشوبكي

معدن المغنيسيوم من المعادن المهمة والمهملة رغم فوائده الكثيرة، ولا يتطرق الأطباء واختصاصيو التغذية إلى الحديث عنه كغيره من المعادن الأخرى، لصعوبة التعرف إليه قديمًا لأنه لا يوجد في الدم، بل في العظام والخلايا.

وللتعرف أكثر إلى معدن المغنيسيوم اليتيم، وفوائده، ووظائفه، وأضرار نقصه على صحة الإنسان، ومصادره؛ تحدثت "فلسطين" إلى اختصاصية التغذية الأردنية ربى مشربش:

بينت مشربش أن المغنيسيوم رابع معدن مهم في الجسم، فـ60% منه في العظام، ولذا نقصه قد يزيد من خطورة هشاشة العظام.

وأوضحت أن من وظائف المغنيسيوم ضرورة وجوده لعدد كبير من الإنزيمات في الجسم ودخوله في تركيبها، وهو مهم لتكوين البروتين في الجسم، وينظم دخول البوتاسيوم والكالسيوم من غشاء الخلايا إلى داخلها، وبذلك هو مهم جدًّا لانقباض العضلات والحركات العصبية، لذا مهم جدًّا لعمل عضلة القلب.

وذكرت أن المغنيسيوم ضروري للحفاظ على مستوى السكر في الدم، وكذلك ضغط الدم، ومهم للعظام لأنه يدخل في تركيبها، ومهم لعمل الكلى، لأن جزءًا منه يخرج من طريق البول.

ومن أعراض نقص المغنيسيوم -حسبما أفادت مشربش-: فقدان الشهية، والتقيؤ والغثيان، وتعب عام في الجسم، وألم في العضلات، وتغير في المزاج، وانخفاض مستوى الكالسيوم.

ولفتت إلى أن كثيرًا من الدراسات أشارت إلى أن كثيرين لا يحصلون على كفايتهم من المغنيسيوم، خاصة المراهقين وكبار السن، بسبب النظام الغذائي غير المتوازن.

وبينت مشربش أن المغنيسيوم يدخل في تركيب العظام، لذا يوازن نسبة الكالسيوم والفسفور فيها.

وأفادت أن حاجة الشخص من المغنيسيوم تختلف حسب السن والجنس، فالذكور من سن 19 حتى 30 عامًا يحتاجون إلى 400 ملغم، أما الإناث من الفئة العمرية نفسها فيحتجن إلى 310 ملغم، أما الفئة العمرية من 31 عامًا فما فوق الذكور منها يحتاجون إلى 420 ملغم، أما الإناث فـ320 ملغم.

وشددت اختصاصية التغذية على أن الطعام المتوازن ضروري للإنسان حتى لا يكون عرضة لنقص المغنيسيوم، ومن مصادره الأغنى به البقوليات والمكسرات، مثل: اللوز، والفستق (الفول السوداني)، والفاصولياء السوداء، والحمراء والبيضاء، وكذلك السبانخ ملك الخضراوات الورقية.

وذكرت مشربش أن البطاطس والنشويات -خاصة إذا كانت حبوبًا كاملة- غنية بالمغنيسيوم، وكذلك الأفوكادو، والحليب، وحليب الصويا.

وحذرت من أن المغنيسيوم يوجد بكمية كبيرة في أدوية الملينات ومضادات الحموضة، وكذلك المكملات الغذائية، لذا يجب الانتباه عند تناولها واستشارة طبيب.