قال الرئيس السابق لهيئة أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، بيني غانتس: إن على رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، التنحي من منصبه.
وغانتس زعيم حزب "مناعة لـ(إسرائيل)"، هو من أبرز منافسي نتنياهو، في انتخابات "الكنيست" العامة، المقرر عقدها في التاسع من إبريل/ نيسان المقبل.
وفي أول مقابلة صحفية له منذ إعلانه الترشح للانتخابات، قال غانتس لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية: "حماس تسيطر على قطاع غزة، إنهم يشعرون بغضبنا من حين لآخر، سنفعل ذلك بما يتفق مع مصالحنا".
وكان غانتس يرد بذلك على الانتقادات الموجهة له بفشل الحرب العدوانية الأخيرة على غزة عام 2014، والتي قادها شخصيا، في وقف الهجمات من قطاع غزة.
وأضاف في دفاعه عن موقفه الرافض للاجتياح بريا في غزة: "عندما تدخل القوات البرية، فإن هناك ثمن يجب دفعه، لذلك، أنت تختار الذهاب إلى مثل هذا فقط عندما تعتقد أنك مضطرا له".
وتابع غانتس: "يقع على عاتقي واجب حماية شعبي، وإلحاق الضرر بعدوي، وبذل قصارى جهدي للْمَسّ بأقل عدد ممكن من غير المتورطين- لا يمكن لي ضمان عدم وقوع ضحايا ابرياء بشكل مطلق- وبحد أدنى من المخاطر على حياة جنودنا".
ورد غانتس على سؤال إن كان شريكه في الحزب، وزير جيش الاحتلال الأسبق موشيه يعلون، يعتقد أن اتفاق اوسلو بين الفلسطينيين والاسرائيليين هو "كارثة"، ومعارضته الانسحاب الاسرائيلي من داخل قطاع غزة واعتقاده بأنه لا يوجد شريك فلسطيني للسلام.
وأجاب غانتس قائلا:" السؤال الرئيسي هو الأمن، تحتاج إلى ضمان أمن (إسرائيل)، الآن، هناك سؤال مهم هنا: نحن ونتنياهو صرح بذلك في خطابه الذي ألقاه في جامعة بار إيلان (خطاب عام 2009 الذي دعم فيه نتنياهو قيام كيان فلسطيني)، لا نتطلع إلى السيطرة على أي شخص آخر، نحن بحاجة إلى إيجاد طريقة لا نتحكم فيها بأشخاص آخرين".
ورأى غانتس، خلال المقابلة، أن على نتنياهو التنحي، قائلا: "تولى نتنياهو أقسى مهمة في (إسرائيل) .. أنا أعتبره وطنيًا ولا أكرهه، لكني أعتقد أنه حان الوقت له للتنحي بطريقة كريمة".
ولكن غانتس لم يجزم إمكانية عدم المشاركة في الحكومة مع نتنياهو، وقال في إشارة إلى تقديم لائحة اتهام ضد نتنياهو بشبه الفساد: "بوجود لائحة اتهام، أنا لن أجلس في حكومته".
وتشير استطلاعات الرأي العام إلى إن حزب الليكود بزعامة نتنياهو، سيتقدم الانتخابات، بحصوله على نحو 30 مقعدا من أصل 120، يليه حزب غانتس "مناعة لـ(إسرائيل)" حيث سيحصل على 22 مقعدا.
وشغل غانتس في فبراير/ شباط 2011، منصب رئيس أركان جيش الاحتلال، واستمر في منصبه حتى فبراير/ شباط 2015، وينظر له الفلسطينيون على أنه "مجرم حرب"، لدوره في قيادة حربين على قطاع غزة، عامي 2012 و2014، وأوامره باغتيال قادة فلسطينيين.