تناولت خطبة الجمعة في المسجد الأقصى اليوم 3-2-2017، انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة في الأراضي الفلسطينية المحتلة؛ خاصة في مدينة القدس التي تشهد "هجمة شرسة" تتمثّل بعمليات الهدم اليومية، بحجة "عدم الترخيص"، على حد تعبير الخطيب.
وقال خطيب الأقصى، إسماعيل نواهضة، "إن الاحتلال مستمر في منع البناء على أرضنا، ومصادرة آلاف الدونمات منها بهدف إقامة آلاف الوحدات الاستيطانية، إضافة لسحب هويات المقدسيين وطردهم من بيوتهم، وفرض الضرائب بغرض تفريغ المدينة من أصحابها الشرعيين والقضاء على آمال وتطلعات شعبنا".
كما لفت إلى محاولات الاحتلال المتواصلة لتغيير الطابع الديني والتاريخي والحضاري للمدينة المقدسة، الأمر الذي رأى أن من شأنه "تحويل المنطقة إلى منطقة صراع ديني والقضاء على السلام والأمن والاستقرار فيها".
ودعا إلى تحقيق الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام على المستوى الفلسطيني والعربي والإسلامي، في خطوة كفيلة بتحرير الأراضي الفلسطينية من الاحتلال وإعادتها إلى سابق عهدها، وفق تقديره.
وأدّى 54 ألف مصلٍّ فلسطيني، اليوم، صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، وسط تواجد عسكري مكثّف لعناصر الاحتلال في محيطه.
وأفادت وكالة أنباء “قدس برس” بأن المسجد الأقصى شهد تواجداً لآلاف الفلسطينيين من جميع أنحاء فلسطين المحتلة من القدس والداخل والضفة الغربية.
وأضافت إن أبواب المسجد الأقصى ومحيط البلدة القديمة شهدت تواجداً لعناصر من شرطة الاحتلال وحرس الحدود، كما تعرّض العديد من المواطنين الفلسطينيين لتفتيشات “جسدية”.