وصلت "قافلة أميال من الابتسامات 35" إلى قطاع غزة عبر معبر رفح البري، مساء الاثنين، ضمن استمرار أعمال القافلة، ولمعاينة الأوضاع الصحية المتردية.
وضمّت القافلة رئيس الهيئة الشعبية العالمية لدعم غزة، منسق عام أميال من الابتسامات عصام يوسف، ومنسق القوافل في الهيئة الشعبية العالمية لدعم غزة ورئيس القافلة السويدية الإنسانية عالميا وخالد اليوسف.
وقال عصام يوسف للصحفيين، في مؤتمر صحفي، عقده في معبر رفح: "إن هدف الزيارة يتمثل في معرفة الاحتياجات لأبناء الشعب الفلسطيني في غزة، والبحث في آلية دعم القطاع الصحي، وبشكل خاص المستشفيات والمراكز الصحية التي تعاني عدم القدرة على تقديم خدماتها نتيجة شح الوقود اللازم لتشغيل مولداتها الكهربائية".
وأضاف: "تأتي الزيارة في ظل تفاقم الأوضاع الإنسانية، وارتفاع معدلات الفقر والبطالة، التي زادت من تعقيدات الحياة ومعاناة الأهالي في غزة".
وشدد يوسف على ضرورة السعي الفوري لدعم أهالي القطاع بكل وسيلة ممكنة، تحفظ وتحافظ على حياتهم، سيما في المرحلة الراهنة التي تشهد فيها غزة أزمة إنسانية تصل حد الكارثة.
ودعا كل من يستطيع أن يوفر الدواء والعلاج، وغير ذلك من الاحتياجات الإنسانية الأساسية أن يفعل بذلك.
وكان يوسف أطلق مؤخرا حملة تدعو إلى المساهمة بـألف دولار لشراء الوقود للمستشفيات، حملت شعار "1000 دولار تشتري 150 لتر وقود"، بهدف التخفيف من حدة الأزمة التي تهدد حياة المرضى في قطاع غزة.
وكانت وزارة الصحة أعلنت عن نفاد الوقود في مشافي القطاع، محذرة من كارثة صحية وشكة جراء ذلك.
ومنذ بداية الحصار الإسرائيلي عام 2006، زار قطاع غزة، العديد من الوفود العربية والدولية، إلى جانب قوافل متضامنة مع سكانه المحاصرين.
يذكر أن الحصار المفروض على غزة تسبب بأزمات وتداعيات كارثية على سكان القطاع، ووفقاً لتقارير أوروبية فإن 40 في المئة من سكان قطاع غزة البالغ عددهم أكثر مليوني شخص، يقعون تحت خط الفقر، فيما يتلقى 80 في المئة منهم مساعدات إغاثية نتيجة الحصار الإسرائيلي.

