أكد مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس أن تصريحات قادة الاحتلال الإسرائيلي بشأن زيادة عدد المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة، رغم ما تمثله من انتهاك واضح للقانون والقرارات الدولية، هي دعاية انتخابية.
وقال دغلس في حديثه لصحيفة "فلسطين": "إن هذه التصريحات تأتي في خضم اشتداد المنافسة بين الأحزاب الإسرائيلية، قبيل الانتخابات المقرر عقدها في نيسان (أبريل) المقبل، وتكون مضمارًا للتباهي بين قادة الاحتلال بقتل أكثر عددٍ من الفلسطينيين".
وكان "وزير السياحة" في حكومة الاحتلال ياريف ليفين صرح أمس السبت: "إن هدف الحكومة اليمينية الإسرائيلية القادمة هو تسريع البناء الاستيطاني في المستوطنات بالضفة الغربية تسريعًا كبيرًا، استعدادًا لتوطين مليون مستوطن جديد".
من جانبه نبه دغلس إلى أن هذه التصريحات تمثل جوهر مشروع "اللوبي الصهيوني" بزيادة عدد المستوطنين إلى أكثر من مليون في الضفة الغربية، ثم إحكام السيطرة على الضفة والقدس المحتلتين.
ورهن دغلس فشل مخططات الاحتلال الاستيطانية في الضفة المحتلة بوحدة الشعب الفلسطيني على أرضه، وقال: "إن الشعب الفلسطيني لن يمرر هذه المخططات، وفشلها مرتبط بتحقيق وحدة على الأرض، قادرة على مواجهة الاحتلال ومشاريعه الاستيطانية على أرضنا".
وأشار إلى أن القضية الفلسطينية حققت نجاحات على المستوى الدولي، فيوجد لمصلحتها أكثر من 870 قرارًا لدى الجمعية العامة للأمم المتحدة، و87 قرارًا لدى مجلس الأمن، لافتًا إلى الاحتلال بات محاصرًا خارجيًّا من حركة المقاطعة العالمية (BDS).
ونبّه إلى ضرورة استثمار هذه النجاحات، وتقديم قادة الاحتلال للمحاكم الدولية، وقبل ذلك تحقيق وحدة الشعب الفلسطيني بإنهاء الانقسام وفق برنامج وطني أساسه "دحر" الاحتلال ومستوطنيه.