قائمة الموقع

رسائل إسرائيلية لتشجيع الاستيطان وجرائم المستوطنين في الخليل

2019-02-03T06:35:13+02:00
صورة أرشيفية

قفزة جديدة في سجل الانتهاكات الإسرائيلية، تسجلها حكومة الاحتلال بقيادة بنيامين نتنياهو، ضمن السباق الانتخابي الجاري، بإنهاء عمل البعثة الدولية في الخليل.

ورغم وجود المراقبين الدوليين في الخليل، طوال السنوات الماضية، وتوثيقهم لانتهاكات الاحتلال، إلا أن الأخير لم يكترث لوجودهم، وارتكب جرائم الإعدام الميدانية والاعتقالات اليومية ونشر الحواجز العسكرية للتنكيل بالأهالي وطلبة المدارس.

وأعلنت بعثة التواجد الدّولي، الخميس الماضي، انتهاء عملها في مدينة الخليل، بعد رفض سلطات الاحتلال التوقيع على تمديد عملها في المدينة لستّة شهور إضافية.

وتضم البعثة التي تقودها النرويج، 64 مراقبا من جنسيات نرويجية وسويدية وايطالية وسويسرية وتركية، ويتم تجديد مهمتها كل ستة أشهر. وتتمثل مهمتهم برصد انتهاكات الاحتلال والمستوطنين ضد الفلسطينيين.

رسائل واضحة

ورأى عضو لجنة الدفاع عن الخليل، بسام الشويكي، أن قيام نتنياهو بإنهاء عمل البعثة الدولية، استهتار بأهالي مدينة الخليل، واستباق لتنفيذ مشاريع استيطانية خطيرة.

وعدّ الشويكي لصحيفة "فلسطين" أن كل ما يجري ميدانيا يشير إلى أهداف مبيتة حول هذه النوايا العدوانية.

وأكد أن الهدف الإسرائيلي في هذا الوقت الحرج من إنهاء البعثة الدولية، هو تشريع مخططات استيطانية لتقسيم مدينة الخليل بشكل نهائي، مبينا أن مخططا إسرائيليا يسعى إلى إلحاق بعض أجزائها بالمجلس البلدي لمستوطنة "كريات أربع" المقامة على أراضي شمال شرق الخليل.

وأشار الشويكي إلى أن مخططا طرح من أوساط الأحزاب الإسرائيلية قبل عام ونصف، هدفه ربط البؤر الاستيطانية المقامة في أحياء البلدة القديمة من الخليل مع بلدية المستوطنة المذكورة أو إنشاء بلدية مستقلة للمستوطنين في الخليل.

ومدينة الخليل ذات مكانة تاريخية ودينية، وتضم بين جنباتها بلدتها القديمة، والمسجد الإبراهيمي الشريف.

وقال عضو تجمع شباب ضد الاستيطان محمد الزغير: إن إنهاء عمل البعثة الدولية لا يتعلق فقط بمغادرة الموظفين العاملين فيها، بل رسالة واضحة للمستوطنين وقوات الاحتلال لارتكاب المزيد من المجازر والانتهاكات بحق الفلسطينيين.

ونبه الزغير في حديثه لصحيفة "فلسطين" إلى أن توقيت إنهاء البعثة الدولية يأتي بالتزامن مع ذكرى مجزرة الحرم الإبراهيمي في فبراير/ شباط عام ١٩٩٤.

وأضاف: الاحتلال يضرب بعرض الحائط القوانين والمواثيق الدولية، ويمارس جرائمه اليومية في شارع الشهداء وتل الرميدة والمناطق المجاورة جميعها عرضة للتوسع الاستيطاني.

وحذر الناشط من ارتكاب الاحتلال مجازر جديدة بحق أهالي الخليل الذين يعانون الأمرّين (الاستيطان والعدوان اليومي).

اخبار ذات صلة