"سيتم استئصال وقطع رواتب كل من ينتمي لدحلان وحماس والتنظيمات الأخرى من موظفين وشهداء وجرحى وأسرى؟!".( يا ستير استر نحن على أبواب تحرير فلسطين؟!).
هذا كلام المناضل الهمام، رئيس كتلة فتح في التشريعي، مسؤول ملف المصالحة عزام الأحمد؟! إذا كان هذا التهديد الاستئصالي لمسئول ملف المصالحة، فكيف يمكن أن يكون كلام مسؤول ملف الشؤون المدنية مع الشاباك؟!
الأحمد العظيم قاهر العدو الإسرائيلي، يهدد الفصائل مجتمعة بما ينتظرها من استئصال، وهذا يشمل حماس، وفتح دحلان، والتنظيمات الأخرى، ويشمل الموظفين، والأسرى، والجرحى، والشهداء، وأعضاء التشريعي من حماس، ووزراء الحكومة العاشرة المتقاعدين، وعليه فإن فتح عباس هي وحدها التي ستستمتع بمال السلطة، وأموال الضرائب الفلسطينية؟! كل أبناء الشعب لا يستحقون الحياة والراتب، وتستحقه فقط حاشية أبي مازن، ومن يحظون برضا عزام، والأجهزة الأمنية؟!
في الوقت الذي يعمل فيه عباس على تشكيل حكومة جديدة من فصائل منظمة التحرير، يقوم عزام عراب سياسة أبو مازن داخليا بتهديد الفصائل بالاستئصال، وقطع الرواتب، لدفعها للانخراط في الحكومة الجديدة، ومناهضة حماس. ولكي تخضع الفصائل وتحني رقبتها لعباس يهددها الأحمد بقطع رواتب الشهداء، والأسرى، والجرحى. طبعا هو يعلم أن العبء المالي على الفصائل ثقيل، وهو يحملها هذه الأثقال نيابة عن عباس لكي تقبل بالمشاركة الرمزية في الحكومة الجديدة؟!
الفصائل المنضوية في منظمة التحرير ترفض المشاركة في الحكومة لأن المشاركة ترسخ الانقسام. الفصائل ترفض الابتزاز، وتقول: ما ذنب الشهداء، والأسرى، والجرحى؟! وتقول هل مال الضرائب الفلسطينية مال عزام وفتح عباس؟! وهل الشهداء يستحقون الاستئصال بعد أن أوصلوا عزام وفتح إلى كرسي قيادة السلطة؟! هل كان الشهداء والأسرى والجرحى مخطئين في نضالاتهم، ومن ثمة يستحقون العقوبات والاستئصال؟! أم أن عزام يتقرب بذلك لمطالب إسرائيل التي تهدد بخصم قيمة ما يدفع للأسرى والشهداء والجرحى من مال المقاصة؟! إن نكبة الشعب الفلسطيني لم تعد النكبة المعروفة عام 48م، بل باتت النكبة التي تمثلها هذه التهديدات والسياسات الخرقاء؟! عزام يضع الشعب بين نكبتين، في حين هو يعيش نكبة لغة وزعامة عفا عليها الزمن، وباتت شيئا من الماضي ؟!