أعلن دبلوماسي أميركي في دولة الاحتلال، اليوم، الجمعة، أن الوكالة الأميركية للتنمية الدولي (USAID) أوقفت جميع مساعداتها للفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة المحتلين.
ونقلت وكالة رويترز من القدس عن الدبلوماسي قوله إن "كل مساعدات الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في الضفة الغربية وقطاع غزة توقفت".
والقرار مرتبط بمهلة انتهت يوم 31 كانون الثاني/يناير، حددها قانون أميركي جديد يجعل الأجانب الذين يتلقون مساعدات أمريكية أكثر عرضة لدعاوى قضائية في مجال مكافحة الإرهاب، وتعني المهلة أيضا وقف مساعدات أميركية، بنحو 60 مليون دولار سنويا، لأجهزة أمن السلطة، التي تجري تنسيقا أمنيا مع قوات الاحتلال الإسرائيلي.
ويسمح القانون للأميركيين برفع دعاوى قضائية ضد أجانب يتلقون مساعدات أميركية أمام المحاكم الأميركية بناء على مزاعم بتورطهم في "أعمال حرب".
ورفضت السلطة الفلسطينية تلقي المزيد من التمويل الأميركي بسبب القلق من المخاطر القانونية.
وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، أمس، إن المساعدات الأميركية لأجهزة الأمن الفلسطينية ستتوقف بناء على طلب القيادة الفلسطينية، ولتجنب دعاوى قضائية بدعم الإرهاب.
وأضاف: "سنواصل المشاركة في مكافحة الإرهاب في المنطقة"، واعتبر أن وقف هذه المساعدات لن يؤثر على عمل هذه الأجهزة خلال عام 2019.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم، إن الفلسطينيين يتخوفون من عقوبات أميركية بسبب المخصصات التي تدفعها السلطة الفلسطينية للأسرى وعائلات الشهداء.
وتطرق وزير الطاقة الإسرائيلي، يوفال شطاينيتس، إلى المخاوف الإسرائيلية جراء وقف المساعدات الأميركية لأجهزة أمن السلطة، وتأثير ذلك على التنسيق الأمني.
وقال للإذاعة العامة الإسرائيلية "كان"، مساء أمس، إنه "في هذا الوضع، نحن بين المطرقة والسندان، لأسفي. من جهة، توجد سلطة فلسطينية تحرض وتدعو إلى قتل الإسرائيليين وتدعم ماليا المخربين وعائلاتهم. ومن جهة أخرى، يوجد تعاون جيد جيدا مع أجهزة أمن السلطة، وسنطالب بإيجاد حل خلاق في هذه القضية كي نمنع إضعاف أجهزة أمن السلطة".
ونقلت صحيفة "يسرائيل هيوم"، اليوم، عن مصدر فلسطيني وصفته بـ"الرفيع" قوله إنه "فهمنا أنه توجد اتصالات مع الإسرائيليين من أجل إيجاد حل لتمويل المساعدات الأميركية التي جرى تقليصها، وأنا مقتنع أن الأمور ستسوء، فإذا كان هناك شيء يعمل جيدا فهو التعاون الأمني، وفي "إسرائيل" ليسوا معنيين بجهاز أمن وشرطة فلسطينية ضعيف".