فلسطين أون لاين

​مسيرات العودة بغزة تنتصر غدًا للأسرى بسجون الاحتلال

...
خلال الأسبوعين الماضيين شهدت سجون الاحتلال تصعيدًا إسرائيليًا
غزة– أدهم الشريف:

تنطلق فعاليات مسيرات العودة ، غدًا الجمعة، في خمس نقاط تجمع لها شرق قطاع غزة قرب السياج الفاصل مع الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ نكبة 1948.

وتنطلق فعاليات المسيرات في الجمعة الـ45 لها بعنوان "أسرانا ليسوا وحدهم"، تضامنًا مع أكثر من 6500 أسير فلسطيني يقبعون في سجون الاحتلال، ويتعرضون لانتهاكات متعددة من إدارة السجون وقوات القمع الإسرائيلية.

وقبل أيام قليلة مضت، تعرض أسرى سجن "عوفر" القريب من مدينة رام الله، لعمليات قمع وحشية من قوات إسرائيلية خاصة اقتحمت السجن واعتدت على الأسرى، ما أدى لإصابة عدد كبير منهم، ونقل بعضهم للمشافي لتلقي العلاج.

وعلى اثر هذا، أطلقت الهيئة الوطنية لمسيرات العودة الكبرى وكسر الحصار، اسم "أسرانا ليسوا وحدهم" على فعاليات جمعة الغد، تضامنًا مع الأسرى، ونصرة لهم.

وفي هذا الصدد، دعت الحركة الأسيرة في بيان لها الجماهير الفلسطينية للمشاركة الواسعة في فعاليات مسيرات العودة، مؤكدة أن ذلك سيجعل الاحتلال يعرف أن الأسرى ليسوا وحدهم، وأن "ورائهم رجال" بحسب تعبير البيان.

وقال مسؤول مكتب إعلام الأسرى ناهد الفاخوري، إنه خلال الأسبوعين الماضيين شهدت سجون الاحتلال تصعيدًا إسرائيليًا كبيرًا، وخاصة في سجن "عوفر"، وشاهد الجميع ما تعرض له أسرى السجن من عمليات اعتداء وقمع.

وعدَّ الفاخوري في تصريح لـ"فلسطين أون لاين" عبر سماعة الهاتف، أن ما جرى في "عوفر"، "جريمة اقترفتها قوات إدارة السجون".

وأكد على أهمية حملات المناصرة من خارج السجون لأسرى "عوفر"، وما شملته من مسيرات ووقفات وفعاليات احتجاجية، وتصعيد الحركة الأسيرة ضد إدارة السجون ردًا على تصرف إدارة "عوفر" بحق أسرى السجن.

كما نبَّه إلى أهمية دور مسيرات العودة السلمية في إيصال صوت الأسرى الفلسطينيين إلى العالم، مثلما أوصلت صوت الجماهير المنادية بكسر الحصار عن غزة، واظهرت تمسكها بحق العودة للأراضي المهجرة منذ انطلاقها في 30 مارس/ آذار 2018.

واستدرك الفاخوري: "لا بد من نقل معاناة الأسرى والتركيز على قضيتهم، فمثلما يقبع أهالي غزة (يزيد تعدادهم عن مليوني نسمة) تحت الحصار، يقبع آلاف الأسرة خلف قضبان سجون الاحتلال".

وقررت الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار، اعتبار الجمعة القادمة جمعة دعم واسناد الأسرى الابطال في سجون الاحتلال الإسرائيلي، تحت عنوان "أسرانا ليسوا وحدهم" تأكيدًا على وقوف شعبنا مع قضية الأسرى.

ويشارك الفلسطينيون منذ الـ 30 من آذار/ مارس الماضي في مسيرات سلمية، قرب السياج بين قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، للمطالبة بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هُجروا منها وكسر الحصار عن غزة.