قائمة الموقع

مصر إلى نهائي كأس أمم أفريقيا بيمين الحضري

2017-02-02T10:36:38+02:00

صد الحارس الأربعيني عصام الحضري ركلتين ترجيحيتين وقاد منتخب مصر إلى نهائي كأس الأمم الأفريقية في الغابون، بفوزه الأربعاء 1-2-2017، في نصف النهائي على بوركينا فاسو بركلات الترجيح 4-3 (1-1).

وكان الحضري (44 عاما)، أكبر لاعب يشارك في تاريخ كأس الأمم الأفريقية، نجم نصف النهائي، إذ صد ركلتي الترجيح الرابعة والخامسة لبوركينا فاسو، واللتين سددهما حارس المرمى البوركيني هيرفيه كوفي واللاعب برتران تراوريه تواليا.

وصد الحضري الذي بقيت شباكه نظيفة في المباريات الأربع الأولى، الركلتين بيده اليمنى، علما أن عبدالله السعيد أضاع ركلة الترجيح الأولى لمصر بعدما لمسها كوفي بيده وأحالها إلى القائم الأيمن.

وقال الحضري بعد المباراة في تصريحات لشبكة "بي إن سبورتس"، "كان عندي إحساس (...) أنني قد أصد الضربة الرابعة والخامسة".

وأضاف "الروح والإصرار الموجودان في الملعب أعطيانا المباراة (...) منتخب مصر روح"، متابعا "مبروك لمصر ومبروك للوطن العربي".

وكرر الحضري بذلك إنجازا حققه في نهائي كأس الأمم الأفريقية 2006، عندما أحرزت مصر اللقب على أرضها، بفوزها في النهائي على ساحل العاج بركلات الترجيح (4-2) بعدما صد أيضا ركلتين.

وبفوز الأربعاء، تتمكن مصر حاملة الرقم القياسي في عدد الألقاب الأفريقية (سبعة ألقاب)، من بلوغ النهائي للمرة الأولى منذ إحرازها لقبها الأخير عام 2010، علما أنها غابت عن البطولة منذ ذلك التاريخ. وتلتقي مصر في النهائي المقرر الأحد في ليبرفيل، الفائز في نصف النهائي الثاني الذي يقام الخميس بين غانا والكاميرون.

وحافظت مصر على سجلها الذهبي في نصف نهائي البطولة، بفوزها في كل نصف نهائي خاضته منذ العام 1986. كما حافظت مصر على سجلها بدون خسارة في البطولة منذ 2004.

سيطرة بوركينية

وقال مدرب المنتخب المصري الأرجنيتي هيكتور كوبر "منذ بداية المباراة كنا نعرف أنها لن تكون سهلة لأن بوركينا فاسو منتخب سريع جدا. كانوا أفضل منا وأتيحت لهم فرص عدة لم يعرفوا الإفادة منها".

وأضاف "كنا نرغب في الوصول إلى ركلات الترجيح لأن كل شيء ممكن أن يحدث فيها. نحن سعيدون جدا ببلوغ النهائي".

وكانت المباراة استعادة لنصف نهائي كأس الأمم الأفريقية 1998 (في بوركينا فاسو)، عندما خسر المضيف 2-صفر.

وانتهى الوقتان الأصلي والإضافي للمباراة بالتعادل الإيجابي 1-1.

وتقدمت مصر بهدف في الدقيقة 65 لنجم نادي روما الإيطالي المصري محمد صلاح بعدما تهيأت له الكرة في داخل منطقة الجزاء من قبل المهاجم محمود عبد المنعم "كهربا".

إلا أن بوركينا فاسو عادلت النتيجة في الدقيقة 72 بهدف من أريستيد بانسيه، الذي تلقى كرة عرضية مرفوعة من تشارلز كابوريه لم يتمكن المدافع المصري إبراهيم صلاح من تشتيتها برأسه، فهيأها بصدره لنفسه وسددها مباشرة في مرمى الحضري (44 عاما).

وكان هذا الهدف، الأول في مرمى الحضري منذ انطلاق البطولة.

وبدأت مجريات المباراة بسيطرة بوركينا فاسو على الدقائق العشر الأولى مقابل تراجع دفاعي مصري، مع محاولات من المنتخب البوركيني للتقدم عبر الأطراف، أو تمريرات أرضية في الوسط.

وسددت بوركينا للمرة الأولى على المرمى بعد مرور أربع دقائق عبر عبد الرزاق تراوري، إلا أن الحضري أوقف الكرة. وشهدت الدقيقة 7 أخطر محاولات بوركينا في الشوط الأول، إذ أخطأ الحضري في تشتيت كرة عرضية، فوصلت إلى توريه بلاتي الذي سدد مباشرة تجاه المرمى، إلا أن الحضري تمكن من إنقاذ مرماه مرة ثانية.

وبعد مرور زهاء ربع ساعة، بدأ المنتخب المصري بالتحرك بشكل أفضل والاستحواذ على الكرة في منتصف الملعب، ما مهد لتقدم صلاح وتشكيل بعض الخطورة على مرمى بوركينا فاسو.

وأتيحت لمصر فرصة خطرة عندما تقدم محمود حسن "تريزيغيه" عند حافة منطقة الجزاء من الجهة اليمنى لدفاع بوركينا، وسدد الكرة قوسية الى يسار الحارس، فلامست القائم (16).

وأتيحت لمصر فرصة خطرة ثانية، بعدما ارتدت تسديدة لكهربا من مسافة 25 مترا، من الأرض قبل أن يتصدى لها الحارس الذي لم يتمكن من الإمساك بها، فعادت الكرة إلى صلاح المراقب دفاعيا بشكل ضاغط، فتابع الكرة عالية عن المرمى (37).

وبقيت الأفضلية البوركينية على حالها بداية الشوط الثاني، وبدأت عبر تسديدة حرة لبرتران تراوريه تصدى لها الحضري وأحالها إلى ركنية (47). وبعدها بزهاء عشر دقائق، اخترق البوركيني بريجوس ناكولما الدفاع المصري إلى يسار المرمى ودخل منطقة الجزاء، ومرر كرة عرضية تمكن الحضري من التعامل معها.

وعلى عكس مجريات اللقاء، تمكن المنتخب المصري من بناء هجمة منظمة انتهت بتمريرة عرضية عالية وصلت إلى كهربا، فتلقى الكرة داخل منطقة الجزاء وظهره الى المرمى، وهيأها الى صلاح المندفع من الخلف، فسددها قوية في الزاوية اليمنى لمرمى الحارس كوفي (65).

الا أن بوركينا فاسو تمكنت من معادلة النتيجة بعد تقدم ستيف ياغو داخل المنطقة على يسار المرمى، وأعاد الكرة بالكعب تشارلز كابوريه الذي رفعها باتجاه نقطة الجزاء. وفشل إبراهيم صلاح في تشتيتها برأسه، ليسيطر عليها اريستيد بانسيه بصدره ويسددها مباشرة في مرمى الحضري (72).

وكادت مصر تتلقى هدفا في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع، إلا أن الحضري أنقذ كرة ساقطة "لوب" من بانو دياوارا.

وتراجعت حدة الخطورة على المرميين في الشوطين الإضافيين، لاسيما مع ظهور ملامح التعب على اللاعبين، قبل أن تؤول المباراة إلى ركلات الترجيح.

اخبار ذات صلة